الخميس، 19 يوليو 2012

الفصل السادس: حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك


حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك

(الفصل السادس)

 

مر يومين دون إن يظهر إي أثر لهيتشول.. فقط تلقت منه رسالة فأرغه بداخلها خاتمها الذي قدمه كيونا..

وما إن أصبحت قدمها أفضل حتى قررت زيارته بمطعم والديه للرايمن..

أول ما خطت قدمها للمطعم تذكرت الخاتم فنزعته مسرعه.

انتبهت لها السيدة كيم ورحبت بها وأدخلتها للخلف حيث كان منزلهم.. كان فخما فعلا عكس ما توقعته.. وقد بني على النظام التقليدي رغم الأجهزة المتطورة التي كانت به والأثاث الرائع كذلك..

تكلمت السيدة كيم وهي تضع كوب القهوة: لقد صدمت عندما رأيت هيتشول ذلك اليوم ووجهه مليء بالدماء.. لكنه رفض أن يخبرنا ما حدث.

أحست روز بتأنيب الضمير ولكنها لم تعرف كيف تجيب على تساؤلات أمه..

أكملت السيدة كيم: إنها أول مره أراه بتلك الحاله لم يسبق له إن تعارك مع أي احد حتى إن كان الحق له.

تفاقمت عقدة الذنب عندها أو لنقل الفضول لماذا إذا قال ذلك لكيونا وهو يعلم انه سيغضب أي شاب بمكانه.. فسألت: لم يتعارك أبدا؟!

ـ نعم أنه يكره أن يصاب جسده أو وجهه بالجروح.. الم يخبرك ما حدث له؟

( يحافظ على وجه السندريلا )علقت روز بصوت هامس لم تستطع السيدة كيم سماعه.

في ذلك الوقت نزل هيتشول فهتفت الأم: ها هو !

هيتشول: أنتي هنا..

اختفت ابتسامة روز عندما رأت الكدمات واضحة على وجهه رغم مرور يومين عليها..

تركتهم والدته لترى المطعم بينما بقية روز وهيتشول صامتين لوهلة بغرفة الجلوس.

(هل أنت بخير) (هل قدمك بخير) سأل الاثنين بنفس الوقت..

أبتسم هيتشول وأعاد سؤاله فردت روز: لقد كانت التوائه بسيطة .. ماذا عنك؟

وكما لو أنه لم يسمع سؤالها: هل نتوقف الآن؟

ـ ماذا؟!

قال وهو يلمس الكدمة القريبة من عينيه: أظن إن الأمر أصبح أكبر من إن نستمر به!

ـ أنا أسفه لأنك ضربت بسببي.. ولكن.. ولكن لم يكن عليك أن تستفزه بذلك الكلام.. أحمق!

ـ أحمق..؟؟ هل تعتذرين الآن أم تشتميني ؟! الم يحدث هذا بسببك!!

ـ بلى ولكن لو لم تستفزه لما حدث شيء .. إلى جانب لماذا قمت بمقاتلته تلك الليلة انظر ماذا حدث لوجهك؟! رغم إنك لا تحب القتال.

صمت ونظر إليها من ثم سأل: كيف عرفتي إني لا أحب القتال؟

ـ لقد أخبرتني والدتك منذ قليل!

أردفت روز: لا تقلق لقد شرحت له كل شيء وقال لي بأنه يريد مقابلتك!

هيتشول وقد رفع حاجبه باستغراب: مقابلتي؟! لماذا؟!

ـ لا اعلم!.. أه صحيح إلى الآن لم تقم بإعطائي رقمك لقد أردت الاتصال عليك تلك الليلة لأطمئن لكن لم أكن اعرف رقمك..

أبتسم هيتشول وقال: تريدين رقمي؟! ماذا هل تقومين بمغازلتي الآن؟

اتسعت عيني روز بغضب وقالت: تبا لقد كنت قلقه عليك احتفظ برقمك اللعين لا أريده.

ضحك هيتشول وسحب منها الهاتف وضغط عدة أرقام فرن هاتفه قال وهو يناولها الهاتف: لقد كنت امزح معك.

أخذت منه الهاتف ونظرت إلى الرقم كان قد خزن رقمه تحت أسم صاحب الوجهة الوسيم أخذت تتمتم روز: مغرور بل ملك الغرور بنفسه..

أما هيتشول فقد كان سعيد بأنه لن يضطر إلى إلغاء موضوع خطبته رغم إنها مجرد كذبه إلا انه كان سعيد بها تذكر ما دار بينه وبين والده مساء الأمس.. ورغم إنه والده كشف كذبة الخطبة إلا أنه ابتسم رغم إن عينيه كانت حزينة.. اخذ يطبع بشكل سريع بجواله اسم لها وكتب(الدمية).

 

مساء ذلك اليوم..

جلس كلا من كيونا وهيتشول بالمقهى يحدقان ببعض دون إن يتكلم أحدا منهم..

روز وهي تشعر بالتوتر: أظن طلبنا أصبح جاهز..

نهض الشبان ليحضراه لكن روز نهضت فجأة لتوقف ذلك التحدي الذي لم تفهمه بعد بأن قالت: سأحظره أنا بينما تكملان حديثكم ...

أسرعت لكي تحظر مشروباتهم وهي تستطرد كلامها: حديث هه لنقل صمت آه متى ينتهي الأمر.

كيونا: لقد شرحت لي روز الأمر.

هيتشول : حقا؟..

ـ لا يعجبني إن يشاركني أحد بفتاتي!

أبتسم هيتشول بسخرية ونهض فجأة يأخذ من روز الأكواب..

بذلك الوقت كانت عيني كيونا مركزه على يد هيتشول وهي تلمس يد روز بينما يأخذ منها الأكواب..

تذكر عناد روز على الاستمرار بهذا الأمر رغم كرهه له, فتكلم فجأة: لا يسمح بالاتصال الجسدي أبدا..

اتسعت عيني روز وهي تنظر لكيونا..

أكمل كيونا: رغم إن أكره هذا الأمر لكن سأوافق عليه بشرط إن لا يحدث أي اتصال جسدي بينكما أبدا!

روز بخجل: كيونا..

أكمل كيونا: لا داعي إن تتقابلا يومين يكفي فقط إن تذهبي لزيارة مره بالأسبوع.

روز: لقد طلبت مني السيدة كيم إن أتناول معهم الغداء يوميا.

تنهد كيونا وأكمل: حسنا لمدة ساعة فقط سأخذك لمنزلهم..

قاطعه هيتشول: كيف سيرون أهلي الأمر عندما يوصل خطيبتي رجل أخر؟!

إنها ليست خطيبتك قالها كيونا..

تنهد بغضب ورشف من قهوته: إذا خذ سيارتي واذهب بها.. فأنا لن اسمح بان تلتصق معك بتلك الدرجة.

شعرت روز بأنها تراقب والديها المطلقان وهما يقررن الوصاية عليها.

رن هاتف كيونا فجأة فرد عليه وهو ينهض من إمامهم ليخرج خارج المقهى..

هيتشول: هل هو دائما هكذا بمزاج سيء؟

ابتسمت له روز بينما كانت تراقب كيونا بفضول..

عاد مجددا وتكلم يخاطب روز متجاهلا هيتشول: علي المغادرة الآن لأمر طارئ سأطلب لك سيارة أجره عذرا لا أستطيع إيصالك..

هيتشول وهو يعبث بكوبه: سأوصلها أنا اذهب!

كيونا ببرود: لا داعي!

روز: سأبقى قليلا مازال الوقت مبكرا لأعود للمنزل..

ـ حسنا لكن لا تركبي درجاته تلك خذي سيارة أجره.

هيتشول يحاول قدر الإمكان أن يثير غضبه بتعليقه: سأدفع لها أنا الأجرة فقط اذهب.

فاخرج كيونا محفظته حتى يعطيها أجرة السيارة لكنها لم تتحمل تصرفاتهما فقالت: توقفوا كلاكما فانا املك المال ولا احتاج لمصروف منكم.. سأذهب لدورة المياه.

هيتشول: أظن بأنها غضبت!

ـ كله بسببك.

ـ لست أنا من يعاملها كطفله!

ـ لا وقت لدي لأضيعه معك! فقط لا تلمس خطيبتي.

هيتشول بسخرية: لا المسها!! سأحاول أن أتذكر ذلك..

ألقى كيونا شتيمه وهو يغادر بينما هيتشول علق: كم هو حاد المزاج فعلا!


بأحد فنادق المدينة اندفع كيونا بخطوات واسعة وهو يقلب بهاتفه سال مكتب الاستعلام عن رقم الغرفة فبحث ذلك الموظف بكمبيوتره ووجد إن النزيل بغرفة رقم 505 كان ينتظر الضيف تشو كيوهيون وأشار له على المصعد بعد إن أعطه بعض الإرشادات..

طرق الباب بخفه حتى بالكاد كان يسمع وقع الطرق.. كان مترددا نوعا ما.. لكنه عزم أمره وطرق مجددا..

فتحت تيفاني الباب وما إن رأته حتى ارتمت بحضنه...

 

الساعة الثامنة صباحا..

رن جرس الساعة بشكل مزعج فأغلقته روز التي لم تنم منذ البارحة.. نظرت إلى هاتفها فلم تجد أي اتصال..

تنهدت وهي تنهض من سريرها بكسل ومازالت بملابس الأمس لم تبدلها..

خلعت ملابسها ودخلت للحمام لتأخذ دش سريع.. حتى تترك تلك الأفكار ترحل من عقلها..

ترددت أكثر من مره بمهاتفة كيونا.. ورغم إنها أخبرته إن الوقت مبكر ولن تغادر إلا إنها غادرت ما إن ذهب هو..

لم تستطع النوم ولا التفكير سوء بشيء واحد من الذي اتصال بكيونا!! ما هو الأمر الطارئ!!

لماذا لم يهاتفني إلى الآن أليس اليوم أخر يوم بأسبوع خطبتهم.. وما إن سقطة أخر قطره من الماء حتى كانت أفكارها قد تسربت معها وأحست بنوع من الانتعاش..

لفت حولها منشفه دون إن تجفف نفسها وتركت شعرها المبلل يرقد على كتفيها..

أتى صوت هاتفها النقال يعلو بأغنيتها المفضلة (It has to be you)

فاندفعت مسرعه من الحمام لترد وفي بالها شخص واحد شغل تفكيرها طوال الليلة الماضية..

لتجد نفسها تصدم به.. وقبل إن تقع يمسكها لتقع بدل منها المنشفة التي كانت تغطيها على الأرض..

للحظه تجمد كل شيء.. كان كيونا من امسكها..

صرخة روز وهي تدفعه وقدمها تنزلق بين الفينة والأخرى كونها مازالت مبلله.. فلم يستطع إن يتحكم بتوازنه فسقط فوقها..

روز: أخ راسي..

شعر كيونا بان جسمه أصبح ساخن بالكامل ووجهه قريب من رقبتها ..

هم بالنهوض وكل شيء فيه يصرخ بشكل جنوني بصورة روز وهي مبلله...

صرخة بدورها: لا تنهض..

لجزء من الثانية كان الشيطان داخل كيونا يبتسم...

أردفت روز: أين المنشفة!!

تكلم بدوره ليخمد تلك الابتسامة: لم أرى شيء..

رغم انه كان يكذب.. وقد رائها بالكامل لكن الموقف لا يحتمل الصدق الآن..

روز وهي تكبح دموعها : أغمض عينك قبل إن تنهض.. أغمضها.. الويل لك إن فتحتها..

انصاع لها كيونا رغم إن شيطان داخله يقاتل حتى يفتح عينيه.. وانتصر ذلك الشيطان بالأخير..

وما إن نهض كيونا بعينين مفتوحتين حتى ركلته روز بقدمها واصطدم بالجدار بينما هي سحبت منشفتها وهرعت لغرفتها وأغلقتها..

كيونا كان شبه فاقد الوعي وهو ينهض من شدة اصطدامه بالجدار..

كيونا: مازالت قوتك كما هي.. هل تواصلين تمارين التكواندوا!!

روز وهي تبكي وتندب حظها سألت: كيف دخلت ؟!

رد كيونا وهو يأخذ قطعة لحم مثلج ويضعها خلف رقبته لتوقف الألم: لقد كان الباب مفتوح وهاتفك يرن دون إن يجيب احد.. فدخلت لأرى إذا كنت بخير!


بذلك الوقت كانت روز تجلس داخل الخزانة بعد إن أنهت ارتدى ملابسها وأخذت تضرب رأسها بجدرانها وهي تبكي.. توقفت عن ذلك وبدأت تسترجع أحداث الأمس.. ردت: أظن بأني نسيت أن أغلقه البارحة.

اتسعت عيني كيونا وهو يرد: الباب مفتوح منذ الأمس هل جننتي لحسن الحظ إن لص لم يدخل المنزل.

علقت روز مع نفسها: دخل منحرف بدل ذلك تقصد كيونا

رن هاتفها مجددا فحمله كيونا ورى (صاحب الوجه الوسيم).. ارتفع حاجبه باستغراب..

فتح الخط دون أن يتكلم.. أتى صوت هيتشول مرحا: مرحبا روز!

ضحك كيونا باستهزاء وأجاب: وجه وسيم!! انه اقرب لوجه فتاة!

تغيرت نبرته لتصبح أكثر برودا: صاحب المزاج السيء إذا!! أين هي روز.

ـ ماذا تريد منها؟!

خرجت روز بذلك الوقت وسألته من بالخط.. لكنه تجاهلها وأردف: أنها مشغولة الآن!

وأغلق.. سحبت منه روز الهاتف وقالت: لماذا أغلقته؟!

كيونا: صاحب الوجه الوسيم!

ـ أوه هيتشول!!

لم يتكلم بل اكتفى بالنظر إليها.. شعرت روز بأنه يتفحصها فقامت بإعطائه ظهرها بخجل وقالت: ماذا!!


لاحظ إنها مازالت عالقة بالموقف الذي حدث منذ قليل فابتسم: لا داعي للخجل فقريبا ستصبحين زوجتي!.. آه كم أنا متلهف لذلك اليوم بعد الذي رأيته.


روز وهي تصرخ: لقد قلت بأنك لم ترى شيء؟!

لاحظت عندها انه ما زال يرتدي ملابس الأمس..

وقبل إن يتكلم أين منهما أتى صوت من الخلف: تركتي الباب مفتوحا مجددا!!

روز: أبي!

كيونا أخذ يخبئ قطعة اللحم المثلجة خلف الوسادة.. دخلت من خلفه لينو وهي تهتف: مرحبا!

أسرعت روز لوالدها ترحب به..

لينو: كيونا؟! ماذا تفعل هنا بهذا الوقت المبكر!!

 


وضعت لينو أكواب الشاي إمامهم.. روز: كنت سأصنعها أنا لماذا اتعبتي نفسك؟!

ـ لن يتناول احد الشاي الذي ستصنعيه!

نظرت روز بغضب للينو تفكر بركلها على إحراجها بهذه الطريقة..

بينما كيونا كان يقاوم إلا يبتسم أمام والدها الذي لم يكن يبادله مشاعر المودة منذ كان صغيرا وللحظة شعر انه يريد قتله..

تكلم والد روز: لقد أخبرتني لينو بأنك خطبتي أخيرا؟!

تدخل كيونا: عذرا سيدي كنت سأتى لأحيك بشكل رسمي لكن..

قاطعه والدها: وما شأنك أنت؟ ولماذا تحيني!!

بينما روز تشير له ليصمت دون إن ينتبه ابتسم كيونا بخجل وأكمل: أليس هذا ما يجب إن افعله لأبي بالقانون مستقبلا؟!

نهض فجأة والدها وصرخ : ماذا؟!

وتبعه بالوقف كل من بالغرفة وروز تغطي يدها بوجهها وتتمتم : أنا ميتة!

والدها: الم تقولي بأنها مخطوبه من شاب غريب لا اعرفه؟! لماذا كذبتي لينو؟

ـ لم اكذب كان شابا وسيم اسمه هيتشول ليس كيونا؟ روز تكلمي!!

روز : حسنا.. الأمر معقد نوعا ما!!

فهم كيونا بان اختها لينو قد قابلت صاحب الوجه القبيح ذاك هيتشول فتكلم بغضب: في الحقيقة أنا الشخص الذي ستتزوجه الشاب الذي قبلتيه بالمرة السابقة ليس خطيبها.. كان سوء فهم!


ـ أيها الحقير الوغد.. قالها والد روز بغضب وأردف: غادر!

روز : أبي؟!

كيونا لم يفهم ما يحدث: أبي سأشرح لك الأمر..

طرق الباب بتلك اللحظة فهرعت لينو لتفتح الباب..

 واتت تصرخ: هذا هو أبي هذا هو! وكانت تمسك بيد هيتشول وأردفت: هذا هو خطيبها الذي أخبرتك عنه!

 روز تهمس لهيتشول: لماذا أتيت؟

أجابها بهمس: ماذا يحدث؟

ـ سأقتل اليوم!

صرخ والدها فجأة : ألن تخرج هاه؟! هل اطلب لك الشرطة أيها الخائن؟

كيونا: أرجوك أبي أهدى..

روز: أبي أرجوك استمع لنا..

نظر والدها إليها وقال بصوت جامد جعل روز ترتجف من الخوف: أين منهم خطيبك؟

لم تتكلم روز فصرخ والدها: أجيبي!

فأشارت لكيونا.. تنهد والدها بغضب: حمقاء.. فعلا فتاة حمقاء ومن هذا هاه؟!

لينو: أليس هيتشول؟ أردفت هامسة: خسارة!!

أكملت روز: أنه مجرد صديق لقد فهمت لينو الأمر المرة السابقة بطريقه خاطئة.

قاطعها والدها بغضب وكأنه يتجاهل ما قالته: من هو خطيبك لأخر مره؟!

لم يحتمل كيونا: أنه أنا أبـ..

وقبل إن يكمل كلامه كان والدها قد صفعه على وجهه..


صدم جميع من في الغرفة فتكلم والد روز بغضب: لا تجرئ على قول أبي لي.. قد تكون تمكنت من الضحك على ابنتي لكني مازالت اكره وجودك جانبها أنت لا تجلب لها إلا الحظ السيء.


روز: أبي..

وقبل إن تذهب لكيونا سحبها والدها وصرخ فيها: هل تعلمين أين كان هذا الخائن بالأمس هاه؟! لقد كان مع تلك الفتاة بالفندق لقد رايته بعيني وهو يغادر قرابة فجر هذا اليوم!!

روز : ماذا؟!


صدم كيونا بالكامل ولم يتحدث.. أردف والدها: ماذا هل تستطيع إن تنكر؟!

لقد ظننت أنكم مازلتم مخطوبين لذلك لم اهتم للأمر.. لحين هاتفتني جدتك تخبرني بأمر خطبتك من ابنتي.. لذلك تركت الفندق لأرى أي لعبه قذرة تمارسها مع ابنتي؟! أيها الخائن الماكر..


بدأت الصور تتسابق أمام عيني روز.. ملابسه التي لم يبدلها منذ الأمس.. الاتصال الطارئ.. انتظارها بغباء إن يهاتفها..

لم تدرك إنها كانت تبكي وهي تسأله: ليس صحيح ما يقوله أبي أليس كذلك؟! لقد كان لديك عمل طارئ ولم تكن مع تيفاني؟!

كيونا: روز رغم إن الأمر يبدو..

صرخة روز: فقط اجبني بلا أو نعم كنت معاه بالأمس أم لا؟؟

كيونا: نعم كنت معاه لكن ليس كما تظنين..

ـ كان الاتصال منها إذا؟! لم تحتمل روز مقدار الاحراج الذي سببه لها كيونا والألم بهذه اللحظة فجلست تبكي ..

أراد كيونا إن يواسيها لكن والده اعترض طريقه: ألن تغادر؟؟ غاااااااااادر..

لينو: يا لك من حقير.. لقد كرهتك دائما!! دائما تترك روز محطمه هكذا.. هل أنت بشر حتى؟

كيونا وهو يشعر بأن قلبه قد تحطم تمام وهو يشاهدها تبكي بتلك الطريقة بسببه.. تكلم : روز سأغادر الآن.. لنتحدث فيما بعد..

والدها: غادر.. لا يوجد حديث بينكما.

وبينما صفع والدها الباب بوجهه وهو يطرده.. كان هيتشول يشعر بأنه قطعت أثاث بتلك اللحظة فلم يلحظ احد وجوده..

تكلم والد روز: كيف لك إن تكوني غافله لهذه الدرجة.. عندما أخبرتني لينو بأنك خطبتي من رجل أخر قلت أخيرا أصبحت ابنتي ذكيه وتركت جانب ذلك السيء عديم النفع.

مسحت روز دموعها دون إن تتحدث نهضت وأمسكت يد هيتشول وسحبته معاها وغادرت بينما والدها يصرخ يسألها أين ستذهب..

لينو: دعها أبي لتهدئ!.. تنهد والدها وجلس على الكرسي..

 

تمشى الاثنين لنصف ساعه ولم يتكلم احد منهم.. كانت روز شاردة تمام كما لو كانت بعالمها..

هيتشول: أتريدين إن تري شيء أجمل مني؟

نظرت إليه روز بعنين باردة خالية من الحياة.. امسك يدها وسحبها خلفه..

 

بعد رحلة بالقطار لأربع ساعات..

ـ لماذا هذه العائلة تصر على قتلي.. قالت جملته تلك وهي تتسلق الدرج المحفور على أحدى الجبال.. كانت قد نسيت كل ما حدث صباح هذا اليوم.

هيتش: الصحة قبل كل شيء..

ـ أوه أظن لا بأس بأن اتعب قليل.. طريقه أسرع لإنقاص الوزن.

ـ سأريك شيء جميل عندما نصل للقمه..

وفعلا كان هناك ينتظرهم أجمل مشهد على الإطلاق..

هيتشول: ما رأيك؟!

أجابت وهي تتنهد من التعب: أنه منظر جميل فعلا..  يستحق العناء.

هيتشول: الأشياء الجميلة لا يمكن إن تصلي إليها بسهوله..


بعد هذه الجملة كلمات هيتشول لم تصل إليها لأنها كانت تفكر بذلك الوقت بكيونا .. ( إذا لماذا لا يمكن إن أصل له بعد كل هذا الوقت... أم تراني الحق سرابا!!!!..

من الجيد بان الأمر انتهى قبل أن يبدأ.. فلو وافقت على الزواج منه كان الوضع سيصبح محرجا ومؤلم أكثر.. من الجيد فعلا أن كل شيء عاد لمكانه.. كيونا مع تيفاني وأنا مجرد ظل.. نعم ظل) ودون إن تدرك أخذت دموعها تنزل..


انتبه لها هيتشول: روز!

روز بابتسامه زائفة: الغروب جميل.. لذلك ابكي.. لا تهتم..

حاولت إيقاف دموعها إلا أنها لم تستطع.. انزل هيتشول يدها التي كانت تغطي وجهها واخذ يربت على شعرها من ثم مسح أول دمعه وقال: لؤلؤه..

ومسح الثانية: لؤلؤتين.. وثالثه: ثلاث لألئ..

أبتسم لها وأردف: إنها أغلى من أن تهدريها.. روز لا تستعملي عينك للبكاء فقط .. الم يكن الصعود صعبا!! لذا سيكون من الخسارة أن لم تشاهدي الغروب.

لكن كلماته جعلتها تنتحب..

تنهد ونظر إلى الإمام امسك برأسها وأرخه على صدره للتتابع هدر تلك اللآلئ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق