الأربعاء، 11 يوليو 2012
الفصل الثالث: حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك
اليوم التالي وقت استراحة
الغداء وقفت روز تنتظر ذاك المدعو لي دونغهي وهي تنظر بعصبيه لمكالمات شقيقتها ورسالتها
تسال عن العقد.
ـ مرحبا أتى الصوت من خلفها..
التفت وندبت حظها بهذا اليوم وتأكدت بان لينو ألقت عليها لعنة.
ردت: مرحبا! وابتسمت وابتعدت عن ذلك
العجوز
(نفس السائق الذي ركبت معه
سابقا)
اقترب منها.. وقال: عذرا..
قاطعته روز: أنا مشغولة فعلا اليوم لنتحدث بوقت
أخر.
ـ أسف بشأن ذلك اليوم.. فقط أردت أن اعتذر.
شعرت روز بتأنيب الضمير لأسلوبها
الفض معه ردت عليه: لا بأس سيدي.
ـ إنك فتاة لطيفه حقا.. أتعلمين لدي نظرة ثاقبه لشخصيات الناس من
حولي.
ردت بخجل: شكرا لك.
تنهد وأكمل: في الحقيقة كما شاهدتي أبني تجاوز
الثلاثين.
صرخة روز: الثلاثين !!
ـ أنا ووالدته أصبحنا نخطب له أي فتاة نراها.. أريد أن أرى أحفادي قبل
إن أموت.
تكلمت روز: لا تقلق بشأن ذلك فأنه يبدو أصغر من
الثلاثين لذلك سيجد فرص جيده للزواج مستقبلا.
ـ أتمنى أن يكون هذا المستقبل قبل نهاية الشهر.
قال جملته وودع الفتاة وسار
مبتعدا.. أرادت إيقافه ولكن نادها شخصا باسمها فالتفت له..
ـ أخيرا أتيت سيد لي.
ـ عذرا لتأخري زحمة المرور..
ـ العقد هل أحظرته..
فأخرجه من جيبه وناوله لها..
شكرته وإعادة شكره وهي تتفحص
العقد.
دونغهي: لقد كان
المشبك مكسور فأصلحته..
ـ أوه حقا.. كم ثمن إصلاحه..
فتحت حقيبتها تبحث عن المحفظة..
أوقفها دونغهي بأن قال: ما رأيك
بأن تعزميني على فنجان قهوة بدل ذلك.
ـ أخشى بأني سأقوم بتأجيلها كون عليا إن أعود للعمل فاستراحة الغداء
ستنتهي قريبا.
ـ أوه حقا.. كم هذا مؤسف.
ـ لنتقابل بوقت أخر..!!
ـ حسنا سأحرص على ذلك.
ابتسمت له وهي تخاطب نفسها: سأحرص على إن لا نفعل.
ودعته وهمت بالعودة إلى الشركة
وهي تقتطع احد الارصفه رأت تجمع فألقت نظره سريعة مما جعلها تركض مسرعه وسط الزحام
وهي تصرخ: يا عم .. يا عم هل أنت بخير؟!
كان السائق العجوز فاقدا الوعي.
صرخت: ليتصل أحد بالإسعاف.
رد أحدهم: لقد فعلنا أنهم بالطريق.
حمل المسعفون الرجل العجوز معهم
وكذلك روز.. بالطريق هاتفة مقر عملها وأخبرتهم أنها بالإسعاف وقبل إن تكمل نفذت
بطاريتها..
ـ تبا كله من اتصالات لينو انتهت البطارية.
ما إن دخلوا للمستشفى حتى انهال
الأطباء على الرجل العجوز بينما استوقفتها الممرضة بالخارج وهي تسحب السرير الذي
يحمله..
أخيرا أتى ممرض وسألها عن
علاقتها بالمريض.. دون وعيا منها أجابت: خطيبة ابنه.
فاخبرها إنهم بحاجه لعمل فحوصات
له ويحتاجون لتوقيعها فقامت بذلك ودفعت الفواتير بالنيابة عنه..
وبينما هي تنظر إلى ورقة التي
طلب منها الممرض إن تعبيها ببيانات المريض لمعة برأسها فكره.
عذرا.. نادت الممرض..
ـ هل انتهيتي من ملئ البينات..
ابتسمت: لا كنت أريد إن أهاتف خطيبي بشأن والده
ولكن بطاريتي نفذت هل من الممكن أن تحظر هاتف أبي لابد بأنه مع أشيائه.
ـ أوه حسنا ثواني.
فاحظر لها محفظته وجواله..
حمدت الله بأنه لا يحوي رقم
سري.. فبحثت بين الأسماء بالقائمة ووجدت جميلتي..
لابد أنها زوجته تلك قالتها وهي تطلب الرقم..
انتظرت مطولا ولكن ما من مجيب..
بحثت بين الأرقام ووجدت اسم
الولد العاق.. فعرفت بان المقصود ذاك الشاب الوسيم صاحب الدرجة النارية.. أخذت
نفسا عميقا وهي تطلب الرقم..
عندها أتى الممرض وسألها إذا ما
كانت أنهت ملئ البيانات فأجبته معتذرة بلا..
أتى الصوت من الجهة الأخر: هل خطفت فتاة أخرى الآن وتقوم بإطعامها
الرايمن؟
إذا لم أكن ضحيته الوحيدة أخذت
تفكر مع نفسها..
ـ الو.. أبي؟!
تكلمت بسرعة مجيبه: أنت هيتشول وتملك دراجة ناريه أليس
كذلك ؟
ـ ماذا !! نعم أنا!!
ـ ما هي فصيلة دم والدك؟
ـ الو.. من أنتي؟!
ـ اجبني بسرعة!!
ـ كيف حصلتي على هاتف والدي؟!
ـ توقف عن سؤالي واجبني..
نظر إليها الممرض الفضولي فغيرت
من نبرتها الامره: الم تتعرف علي حبيبي .. لا تقلق أنا
اهتم بالأمر..
وسارت مبتعدة..
ـ حبيبي ؟!
ـ اسمع فقد والدك وعيه وأنا حاليا أرافقه بالمستشفى ويطلبون مني بياناته
لذلك اجبني بسرعة..
ـ أي مستشفى؟ أين هو الآن؟
ـ أعطيني البيانات حتى يقوموا بالفحوصات له أسرع!
وقام فعلا باعطها وبدورها أخبرته
باسم المستشفى..
وما هي إلا دقائق وكان هيتشول
يركض بإرجاء الممرات يسال الاستقبال عن مكان والده رأته روز التي كانت تجلس بجانب
الباب الذي اخذ إليه العجوز..
نادته : هنا..
فأسرع إليها وسال: أنتِ؟.. لا يهم.. هل هو بخير؟!
ـ لا اعلم بعد لقد دخلوا منذ ساعة تقريبا ولم يخرج احد بعد..
عندها خرج الدكتور فركض نحوه
هيتش وسأله: ما به أبي ؟ اسمه كيم يونق وون
ـ لنذهب لمكتبي ونتحدث من الأفضل أن تحظر
خطيبتك أيضا.
ـ خطيبتي..!!
قاطعته روز: لنذهب عزيزي
وأمسكت بيده ... تقدمهم الدكتور
بينما هيتش سحب يده منها وهو ينظر إليها باستغراب..
أجابته: لقد أخبرتهم باني خطيبي حتى يسمحوا لي
بأن أرافق والدك.
ـ يأأأ لا تخبريني بأنك صدقتي بأني سأتزوجك؟!
ردت بغضب: ماذا؟!
ـ عذرا قالها الدكتور الذي كان ينظر إليهم من بعيد..
ابتسمت له روز وسحبت هيتش من
ذراعه وتبعته..
تكلم الدكتور: من الجيد أن
خطيبتك كانت موجودة مما جعلنا نسعفه بسرعة.
ابتسمت روز بخجل بينما تجاهل
هيتش تعليقه وقال: ما به أبي؟!
غضبت روز من تجاهل بينما أجابه
الدكتور بـ:هل سبق
لوالدك إن اشتكى من شيء ؟!
أجابه: لا اذكر ذلك..
ـ هل أجراء أي فحوصات مؤخرا؟!
ـ نعم تذكرت لقد ذهب مره إلى المستشفى لأنه يشكو من صداع شديد.
تنهد الدكتور فسألت روز: مما يشكو أبي؟!
نظر إليها هيتش بغضب وهمس لها :
أبي ؟!
نكزته بدورها وابتسمت للدكتور
فرد: حسنا ..
يبدو من الفحوصات بأن لديه ورم بالدماغ.. وهو بالمراحل الأخيرة.
صرخ: ماذا انه بصحته جيده كيف؟
ـ أسف لقول ذلك فعلا ولكن هذا ما تظهره
التقارير..
لم يستطع هيتش إن يتكلم من الصدمة..
تكلمت روز: إلا يوجد علاج؟
ـ في هذه المرحلة من الصعب إجراء عمليه له
فرصة النجاة فيها 1% فقط.. نستطيع أن نبدأ العلاج الكيميائي معه وسيكسبه بعض الوقت
سال هيتش بصوت متقطع : لكم من الوقت؟
ـ حاليا لديه شهر ليعيشه قبل إن ينتشر الورم
بالكامل وبالعلاج الكيمائي قد يكسب شهر أخر.
ـ أرجوك أنقذه قالها هيتش وهو يحاول إن يمسك
دموعه من إن تهرب من عينيه.
ربت الدكتور على كتفه وغادر
المكتب..
تكلمت روز وهي تمسح دموعها
تحاول إن تهدا من هيتش: لابد بأنه يوجد علاج لا تيأس سيكون
بخير..
تكلم بصوت مهزوز: وما شأنك أنتي بهذا..
نظر إليها ورا دموعها وأكمل: وما شأنك لتبكي على عجوز خرف..
ونهض من جانبها مسرعا حتى لا
ترى دموعه..
جلس على احد الكراسي دافن يديه
بكفه..
خذ قالتها روز وهي تناوله كوب قهوة..
هيتش وهو يأخذها منها : مازالتي
هنا..
جلست بجانبه وهي تشرب من عصير
البرتقال..
ـ أسمعي .. أ..
قاطعته: إن كنت ستعتذر فلا داعي لذلك.. وان كنت
تطلب مني الرحيل فانا سأنتظر حتى اطمئن على والدك وأغادر, أه هذه أشيائه
تناول منها الهاتف والمحفظة..
ـ شكرا لأنك اهتممتي بالأمر.
ـ لم افعل شيء يذكر
ابتسم لها ورشف من القهوة..
سألت: كم الساعة الآن؟!
نظر إلى ساعة معصمه وأجاب: 4 عصرا
عندها خرج الممرض الفضولي
واخبرهم إن والد هيتش حاليا خرج من غرفة الملاحظة لكنه لم يفق بعد..
ذهب كل من روز وهيتش ليرو السيد
كيم يونق وون.. كان بذلك الوقت نائما وبدا لروز كما لو انه زاد على عمره 10 سنين أخرى
من التعب..
أستأذن هيتش ليرد على الهاتف
وطلب من روز إن تبقى مع والده..
ابتسمت روز للمرأة التي تستلقي
على السرير المجاور وقبل إن تجلس سألتها: هل هو والدك؟!
أجابت روز : لا انه والد خطيبي.
ألقتها روز دون تفكير .. لقد
اعتادت على الكلمة حتى لم تعد تنتبه بأنه تقولها حتى لأناس غير معنين..
تكلمت المرأة: أوه حقا, يا
لك من طفله طيبه لترافقي والد خطيبك.
ابتسمت لها روز ..
دخل هيتش وسال روز هامسا: هل مازال نائما؟!
أشارت له برأسها بنعم.
المرأة: هل هذا
خطيبك.. كم هو وسيم يملك وجها ملائكي.. لابد بأنك فتاة محظوظة.
نظر هيتش لروز بغضب.. فابتسمت
له روز وهي تعبث بأطراف شعرها..
مرت 3 ساعات وخلالها أتت والدة
هيتشي وبكت لساعة كأمله عندما سمعت بالخبر.
سيدة كيم تخاطب هيتش وهي تمسك
بيد روز: من الأفضل إن توصل روز لمنزلها لقد تأخر الوقت.
ـ لا داعي لذلك سأذهب بمفردي.
ابتسمت لها السيدة كيم ورغم
حزنها إلا إنها بدأت أكثر جمالا.. أخذت تفكر روز لابد انه ورث وسامته من والدته.
قالت: هذا اقل ما يمكن أن
افعله لك طفلتي.. هيتش ماذا تنتظر خذها لمنزلها.
تكلم هيتش: لنذهب.
وتحت وطأت الإلحاح سارت معه روز
بعد إن ودعة السيدة كيم ووعدتها بالزيارة اليوم التالي.
لا تقل بأني سأصعد عليها مجددا قالتها روز وهي تنظر إلى الدرجة
النارية.
ـ إما هذه أو نسير لمحطة الحافلة على إقدامنا.
ـ آه انها بعيده
ناولها هيتش الخوذة.. وما هي
إلا دقائق وكانوا يشقون الطريق لمنزلها..
ـ أخيرا وصلت قالتها روز وهي تنزل من الدراجة
النارية..
أكملت: شكرا لك لإيصالي.
ـ هذا اقل ما افعله لخطيبتي.
ضحكت روز بخجل وقالت: لم...
قاطعها صوت من الخلف: روز!
التفت للخلف وهتفت: كيونا ماذا تفعل هنا؟
صرخ كيونا : أين كنتي حتى هذا الوقت؟! ومن هذا!
ـ لنتكلم بالداخل.. (التفت لهيتش وأكملت : ) أراك بالغد إلى اللقاء..
نظر هيتش إليهم بينما كانت روز
تسحب كيونا .
أمام المنزل سحب كيونا ذراعه
وصرخ مجددا : لم تجيبيني؟! لماذا ذاك الرجل يقول لك خطيبتي ؟!
ـ لماذا أنت غاضب هكذا كل ما حدث سوء فهم؟!
ـ لماذا
أنا غاضب ؟! لقد أمضيت اليوم اركض بالمستشفيات ابحث عنك كالمجنون ظننت.. ظننت أن
مكروها أصباك ولكن ها أنت تضحكين مع رجل أخر على درجته النارية.
ـ كيف علمت؟!
ـ ذهبت
للشركة واخبروني بأنهم تلقوا اتصالا غريبا منك وأخبرتهم بأنك بالإسعاف.
ـ أوه لقد نفذت بطارية الهاتف قبل إن أتمكن من إخبارهم بأني أرافق السيد كيم
يونق وون.
ـ السيد
كيم؟!
ـ نعم والد الشاب الذي أوصلني منذ قليل لقد كنت بالمستشفى إلى الآن.. وكل
ماسمعته منذ قليل منه مجرد مزاح.
لم يرد كيونا بل اكتفى بتمرير
يده على رأسه محاولا تمالك أعصابه قدر الإمكان.. فما لا تعلمه روز بأنه أمضى طول
اليوم يبحث عنها من مستشفى لأخر حتى انه ذهب لمخفر الشرطة وقدم بلاغ بأختفاها..
كان على وشك إن يجن عندما سمع من احد موظفي شركتها بأنها اتصلت تخبرهم إنها بسيارة
إسعاف وقطع الخط بعد ذلك ولم يتمكنوا من الاتصال بها.
روز : كيونا هل هدأت الآن؟!
ـ أنت
بخير وهذا كل ما يهم.. لنتحدث بالغد لابد بأنك متعبه وأنا كذلك..
ـ أوه حسنا لنلتقي بالغد.
ـ أدخلي
للمنزل.
ـ حسنا.
وما إن سارت للداخل حتى نادها: روز!
ـ نعـ..
كان قد أحتضنها ما إن التفت إليه..
قالها بصوت قريب للهمس: شكرا لك لأنك بخير.
ـ كيونا !!
بدأ كيونا غريبا لروز.. لقد سبق
إن أحتضنها مره بنفس الطريقة عندما توفيت والدتها بالمرحلة المتوسطة ولكن هذه
المرة لم تشعر بأنها مجرد كلمات من صديق وحضن لمؤاساتها.. لقد حصلت على الكلمات
التي أرادت إن تسمعها منه بل الاهتمام الذي تمنته قبل 11 سنة..
بماذا تخرفين أخذت روز تخاطب نفسها وأبعدت كيونا عنها وقالت: ما بالك أنا بخير لا داعي لكل هذه
الدراما.
ضحك كيونا لها وعبث بشعرها
دفعت روز بغضب يده وقالت: يااا ما بك أنسيت باني خطيبتك.
ـ لا
لم أنسى.. وأنتي أيضا لا تنسي وتدعين الغرباء ينادوك بذلك.
ـ لقد أخبرتك بأنه يمزح مجرد سوء فهم.
ـ مع
ذلك أنت ملكي وحدي حتى ترفضيني لا يسمح لك بأن تكون لغيري.
شعرت روز بأن الجو أصبح أكثر سخونة
وقلبها ينبض بشده قالت بصوت متلعثم: يبدو بان الصيف اقترب ههههه الجو أصبح ساخن فجأة
كيونا بابتسامه: نعم لاحظت ذلك.
لوهلة شعرت بأن كل شخص منهم
يقصد شيء أخر..
أكمل كيونا: حسنا ادخلي للمنزل الآن سأنتظرك حتى تدخلي وأغادر..
ـ أوه لا داعي..
ـ توقفي
عن العناد وادخلي هي..
ـ حسنا.
ـ لحظه..
روز وهي تخاطب نفسها ماذا الآن؟
التفت نحوه بابتسامه..
ـ لماذا
لا ترتدين الخاتم ؟!
وهي تنظر ليدها : أوه لقد نسيت سأحرص على ارتدها بالغد.
ـ بل
الآن.. هل عليا أن ادخل وألبسه لك..
بعد إن أخذت روز حمام دافئ ذهبت
لتضع هاتفها بالشاحن.. وما أن فتحته حتى بدأت الأرقام تزيد بصندوق الرسائل الواردة
والمجيب الآلي والمكالمات الفائتة..
لقد جن الهاتف بالكامل وهو يحصي
عدد الرسائل والمكالمات..
روز تخاطب هاتفها: لينو لهذا الحد عقدك مهم!!
فتحت أول رسائل بالمجيب الآلي: يااا لماذا أغلقتي الهاتف.. أين
العقد أنا اعرف انه معك..
الرسالة الثانية فتحتها روز
بينما نصف جسدها داخل الثلاجة تبحث عن عصير: روز..
هل أنت بخير؟! إذا وصلتك رسالتي أتصلي بي!!
تركت روز العصير واصدم رأسها
بالرف تجاهلت الألم وأمسكت الهاتف بكلتا يديها قالت: انه كيونا!
جلست على طاولة المطبخ وفتحت الرسالة
الثالثة: روز فقط أرسلي اسم المستشفى الذي أنت فيه.
الرسالة الرابعة: روز بالله عليك اطلبي من احد إن يخاطبني إن لم
تستطيع أنت ذلك؟!
الرسالة الخامسة: يااااا إلا يوجد هاتف قريب؟!
الرسالة السادسة: روز .. أرجوك كوني بخير حتى أجدك!
لم تعرف لماذا بدأت عينيها تدمع
وهي تسمع صوت كيونا القلق.. مسحت دموعها على عجل ودخلت للرسائل الواردة..
كانت على شاكلة البريد
الصوتي..
بابتسامه : لقد كان قلق.. يالي من فتاة حمقى كنت
اضحك والهو بينما هو كان قلق!!
فتحت المكالمات الفائتة وكانت
كلها له .. هكذا رأتها. .رغم أن هناك من هاتفها بذلك الوقت مثل دونغهي ولينو.. الخ
لكنها لم ترى سوى مكالمته هو..
فركت عينيها.. ثم فركتها مجددا
لتجد نفسها طلبته دون إن تنتبه..
أتى صوت كيونا: مرحبا روز!
حاولت إغلاق الهاتف والوقف بنفس
الوقت ولم تظفر بأي منهم فقد وقعت على الأرض هي والهاتف..
ـ آه ظهري.. يالي من حمقاء..
بينما الهاتف يصرخ بصوت كيونا: روز.. روز هل أنتِ بخير!! روز..
ـ لماذا لم تتحطم.. هاتف غبي..
حملت الهاتف وأردفت: الو.. معذرة كيونا..
ـ ماذا
حدث ما هذا الصوت!! سقطتي مجددا من الطاولة؟!
روز وهي تتلفت: كيف عرفة بذلك؟!
ـ بعد
11 سنه أصبحت احفظ صديقتي الحمقاء عن ظهر قلب..
ـ هي هي هي.. مضحك.. قالتها روز وهي تخرج لسانها
له..
ـ لماذا
تتصلين بهذا الوقت المتأخر هل حدث شيء ؟!
ـ أوه لقد ضغطت زر الاتصال بالخطأ!
ـ حقا!
شعرت روز بأن صوت كيونا أصبح أكثر
برودا عندما أجابها
فتكلمت دون تفكير : كيونا أعددت لك مفاجئه!
ضربت نفسها لقولها تلك الكذبة..
أردت أن تبهجه فانتهى بها الأمر كذلك.
عاد صوت كيونا المرح مجددا: مفاجئه! أوه اشعر بالحماس منذ الآن!! لحظه هل هذا
احد مقالبك؟
أحست روز بأنها ترى ابتسامته فأكملت: لا فعلا غدا عندما نتقابل كالعادة
بالمقهى القريب من الشركة سأخبرك بكل شيء.
ـ إلا
يمكنك أخباري الآن حبيبتي.
روز: وداعا..
وأغلقت الهاتف بعد أن صبغ وجهها
بالأحمر تمام..
و صرخت بالهاتف : ياااااااا
كيونا ضحك بشكل هستيري من ردة
فعلها التي توقعها.. وضع هاتفه وارتفع حاجبه: مفاجئه!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق