الجمعة، 13 يوليو 2012
الفصل الرابع: حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك
(الفصل الرابع)
أرخى كيونا كوب القهوة وقال: إذا هذا ما حدث!
روز: نعم.. اعرف إنها قصه مجنونه وغريبة ولابد بأن سببها لينو.
ضحك كيونا ورد: هل ما زالتي متعلقة بخرافة لعنة شقيقتك؟
ـ خرافه! عندما تغضب عليك وتصيبك اللعنة ستفهم ما أعانيه.. على كل حال
علي أن اذهب الآن.
ـ إلى
المستشفى.
ـ نعم علي إن اطمئن على السيد كيم لقد وعدتهم بالزيارة.
ـ رغم
إني لا أرى داعي لذهبك ولكن اعرف مدى عنادك.. لنتقابل إذا بالمساء.
ـ أين؟!
ـ أين؟!
أتسالين حقا!! إنسيتي مفاجئاتك!
ـ ماذا.. أوه لم أنسى كنت امزح.. لنبقيها مفاجئه قابلني هنا بالمساء
حسنا!
ـ آتيتي روز .. قالتها السيدة كيم عندما
قابلتها بالممر.. أردفت: لم يكن عليك إتعاب نفسك.
ـ إنها لا شيء.. قالتها وهي تناولها سلة
الفواكه.. هل استيقظ السيد كيم؟!
ـ نعم أستيقظ ولكنه نائم الآن..
ـ أوه حقا!
ـ ما رأيك إن نتحدث
قليلا.
أومأت لها روز وتبعتها..
ـ كم أنت جميله حقا!!
تملكين وجها كالقمر..
ـ أوه أنت تبالغين قالتها روز وهي تكتم ضحكتها.
ـ لا أنا لا أبالغ.. فأنت
جميله فعلا لست مثل أولئك الفتيات الآتي يجوعن أنفسهن وينفخن أماكن غريبة.. أوه
الله اعلم ماذا يفعلن بأجسادهن.
قدر الإمكان تحاول روز إن
تتمالك نفسها ولا تضحك بصوت عالي فهذه عادتها عندما تشعر بالخجل.. أردفت السيدة كيم
بعد إن وضعت كوبها: لقد أخبرني زوجي بأنه بتلك الليلة تخلى عنك خطيبك؟! هذا يعني بأنك مازالتي
غير متزوجة؟!
ـ نعم.. اقصد ما حدث كان سوء فهم.
ـ كيف؟
ـ الموضوع معقد نوعا ما.. قالتها وادعت بأنها تتناول من العصير.
عادت لتسأل: المهم انك لست مرتبطة.. أليس كذلك؟!
ـ في نهاية هذا الأسبوع وربما قبله نعم..
ـ لم افهم؟!
ـ هههههههههه قلت لك الأمر معقد.
ـ أوه.. انتبهت السيدة كيم ليد روز
وامسكتها وأكملت: هذا خاتم خطبه؟!
ـ نعم.
تنهد السيدة كيم وتركت يدها
وقالت: انه جميل فعلا.. يناسب فتاة جميله مثلك.. بالتأكيد الفتيات الجيدات تم أخذهن
جميعا.
ابتسمت روز بخجل وأكملت شرب
عصيرها.
بغرفة السيد كيم..
السيد كيم يونق وون: إذا آنستي المزعجة هي من أنا مدين
لها بحياتي ههههههه
السيدة كيم وهي تضرب على يده: عزيزي لا يمكنك إن تناديها بذلك اسمها روز.
ـ روز اسم جميل..
ـ شكرا لك قالتها روز بخجل وأردفت: هل أنت بخير الآن؟
ـ نعم ولكن الطبيب الأحمق يرفض أن يسمح لي بالخروج وكذلك زوجتي اتفقت
معه.. وكما ترين أنا رهينة لديهم..
ـ ههههههه على الأقل لن تقوم بخطفات فتيات أخريات.
ـ ههههه وهل أجرى سبق إن وجدتك.. ما هذا؟!
أخذ السيد كيم يتفحص روز: اقتربي..
وما إن اقتربت منه حتى هتف : ياله من ماكر كان طوال الوقت
يواعدك, هل اشترى لك هذا الخاتم؟! دعين أرى..
روز بارتباك وهي تنظر للسيدة كيم:
عذرا!!
ـ عزيزي هذا الخاتم ليس من هيتشول إنها مخطوبه من شخص أخر.
ـ ماذا هل فسختم الخطبة؟! هل ضايقك ذلك العاق بشيء اخبريني فقط وأنا سأريه؟!
فجأة تدخلت المرأة بالسرير
المجاور: أوه حقا!!
لماذا عزيزتي لقد كنتما مناسبين.. منذ الأمس والممرضات لا يملكن حديث سوء عنكم!!
روز بارتباك لا تعرف كيف تشرح الأمر..
السيد كيم: تمام فانا من اختارها لابني..
فلدي نظره ثاقبه للأشخاص.. فهي فقط من سأقبل بأن يتزوجها وإلا لن أسامحه أبدا.
طرق الباب ودخل هيتشول والابتسامة
تتراقص على شفتيه.. لكنها اختفت عندما رأى نظرات والده الغاضبة والجو الغريب بالغرفة..
روز بنفسها: لماذا أتيت الآن!!
تكلم هيتشول: ماذا؟!
وبسرعة عجيبة كانت علبة المنديل
تستقر بوجهه حيث قذفها والده.. صرخ: تسال ما الأمر؟! وبكل وقاحة تأتي لمقابلتي؟! اخرج.. هي اخرج!!
وكأنه لا يفهم اللغة التي تحدث
بها والده ظل ينظر إليه بنظرات بلهاء.. ومن ثم نظر إلى روز منتظرا إن تفسر الأمر
لكنها اكتفت بالنظر إلى الجهة الأخرى.. فكل ما يحدث الآن بسبب كذبتها بالأمس..
هكذا أخذت تلوم نفسها..
صرخ والده: أنظر كيف جرحتها حتى إنها لا تنظر
لوجهك.. كيف لك أن تفسخ خطبتك منها.. يا غبي لقد فاز بإمرتك رجل أخر.. لست ابن لي أن
لم تحافظ على امرأتك.
روز تهمس: تبا تبا تبا..
أكمل والده التوبيخ: أخرج ولا تريني وجهك أبدا.. فأنت
لست ولدي.. أخرررررج..
فجأة علا صوت الأجهزة وبدا
السيد كيم يمسك رأسه ويتوجع.. صدم كل من بالغرفة..
وهرع الجميع له وبين أنينه صرخ
ذلك العجوز: قلت لك أخرج.
دخل الدكتور مع الممرضات..
وقاموا بوضع المهدآت له حتى غفي ومنعوا أي
إزعاجات له كونه بمرحله حرجه..
سحب هيتشول روز إلى سلم الطوارئ..
ـ تكلمي وبالتفصيل.. قالها بغضب
شرحة له روز سوء الفهم الذي
حدث.. وكيف إن جميع من بالمستشفى صدق أمر خطبتها منه واخبروا والده الذي ظن بأنهم
يتواعدون.. ولكن خاتم خطبتها جعله يغضب.
ـ إذا والدي حاليا غاضب علي بسبب كذبتك.. ولم تكلفي نفسك عناء إكمالها
بل أتيت بخاتم من رجل أخر لتقضي عليه؟!
ـ أسفه فعلا لم أكن اقصد إن يحدث كل هذا!!
ـ لحظه هل فعلتي ذلك حتى تجعليني ارتبط بك فعلا؟!
ـ هي من تظن نفسك ؟!
صرخ: هل تجرئين على الرد علي بعد الذي فعلتيه.. أليس عليك إصلاحه أولا؟!
عندها تحولت مشاعر روز من غضب
لشعور بالذنب تكلمت: ماذا نفعل الآن؟!
ـ أنها كذبتك, أصلحي الأمر إذا!
ـ حسنا سأبقى حتى يستيقظ والدك وأصلح الأمر.
ـ جيد.
فتح باب سلم الطوارئ ليغادر .. هيتشول نادته روز
ـ ماذا؟
ـ أسفه فعلا لم اقصد.. لم يرد عليها وغادر..
أخيرا استيقظ السيد كيم وكان
يقف كلا من زوجته وروز أمامه...
ـ ساعديني بالجلوس عزيزتي.
وما إن جلس نظر إلى روز التي
كانت واقفة قريبا منه وبجانبها هيتشول .. تكلم: ليس عليك البقاء يا بنتي فلم تعد تربطك بهذه العائلة أي صله بسبب
ذلك الأحمق العـ.
قاطعته روز: انه ليس خطئه.. أنه بسببي .
السيد كيم: ماذا تعنين بسببك؟!
ـ لقد كذبت.. كل ما سمعته كان كذبه مني لكني لم اقصد إن اجرح احد حقا أو إن
يحدث سوء فهم بهذه الطريقة.
ـ إذا أخطئتي أو كذبتي كما تقولين وابني المغرور لم يسامحك؟
لم يعد يحتمل هيتشول وتكلم أخيرا:
ما تريد قوله إنها كذبت البارحة وبالأساس
لم نكن مخطوبين والجميع صدقها.. أنا حتى لم أقابلها إلا مره واحده.
روز: انا اسفه حقا سيد كيم.
تكلمت المرآة: حقا!! لا
أستطيع تصديق ذلك.. آه كم هذا محزن.. لقد كنتم رائعين!
روز بغضب تمتم مع نفسها: ( وما شأنك أنتي أين الممرضة تضع لك منوم)
تنهد بدوره الرجل العجوز ولم
يتكلم.. نادته زوجته: عزيزي..
نظر إلى هيتشول بدلا منها وقال:
أكان عليك إن تجبرها على الكذب
لترضي غرورك؟!
فتحت روز فمها وبدأت تشك بأن
السيد كيم قد فقد عقله أو انه لم يفهم ما حدث بعد!!
ـ أبي أقسم لك هذه الحقيقة أنا لم اكذب بل هي.
ـ إذا هل ربيت ابن بقلب كالحجر لا يسامح فتاة مسكينة.. كانت من اللطف
حتى إنها بقية حتى وقت متأخر بالأمس واتت باليوم التالي رغم تخليك عنها ورغم إنها
قد تعرض خطبتها للخطر.. أحمق مغرور.
ـ أبي!
ـ أخرج ولا تريني وجهك العين حتى بعد إن أموت!
روز: سيد كيم.. هيتشول يقول الحقيقة.
ـ قد أتقبل منه الكذب لكن منك أنتِ قد صدمة.. أخرجي أيضا!
السيدة كيم: غادرا قال الطبيب عليه إن لا يتعرض لضغوطات خلال هذه الأيام.
بحديقة المستشفى تكلم هيتشول: ماذا نفعل الآن؟
روز وهي مغمضه عينيها: أسفه أسفه فعلا أسفه.. كل ذلك بسبب
كذبتي.
ـ حدث ما حدث.. الآن علينا أن نفعل شيء لهذا العجوز الخرف حتى يرضى.
ـ ماذا سأفعل أي شيء حتى اكفر عن خطئ.
ـ ما يريده والدي.
ـ لم أفهم؟!
ـ نصبح مخطوبين! لا اصدق بأني أقول هذا لفتاة احظرها أبي!
ـ وأنا لا اصدق بأنك تقولها لي.. أجننت !!
ـ إذا ماذا افعل هاه اخبريني.. كل ما يحدث بسبب كذبتك.
ـ لابد من طريقه أخرى.. لنعد ونعتذر منه حتى يرضى.
ـ حتى يرضى!! أنتِ لا تعرفين مدى عناده.
ـ كثر الطرق يكسر الحجر لابد أن يشفق علينا بالأخير.
ـ أخاف أن يرحل قبل إن يسامحني.. لا أريد إن يغادر والدي هذا العالم
غاضب مني.
تذكرت روز بان والده لا يملك
سوء شهر.. شعرت بالشفقة نحوه.. فقد بدا وهو يقول جملته الأخيرة كما لو كان
يترجها..
ـ لا أريد إن اكذب على رجل سيمـ .. أسفه لم اقصد.
ـ سيموت قوليها فهذه الحقيقة..
نظر إليها وأردف: لندعه يرحل سعيدا.. وبالنسبة
لخطيبك أنا سأشرح له كل الأمر لن يكون عليك قول شيء.
ـ دعني أفكر بالأمر..
ـ اعتبريها خدمه لشخص يحتضر.
لوهلة شعرت روز بأنه سرحت بعينيه..
كان هناك شيء يجذبها له رغم غروره.. فلم تستطع إن ترفض فرصه لتحديق بوجهه..
ـ روز ناداها
ـ نعم..
ـ نعم!.. موافقة .. !!؟
ـ مممم نعم.
شعرت روز بأنه نومها مغناطيسيا
فقد كانت تقول أشياء غير موافقة عليها..
عاد ليبتسم تلك الابتسامة التي رأتها
بأول يوم قابلته فيه.. مما جعلها تنسى أين هي بذلك الوقت..
خاطبت نفسها: لقد فقدت عقلي.. روز رسميا لقد فقدتي
عقلك تمام.
ـ هل اذهب لخطيبك الآن لأشرح له الأمر؟!
ـ هاه؟! لا لا داعي.
أردفت: بما انه لوقت محدد لا داعي لنخبر احد
بهذا الآن ساجد وقتا أخر لأخبره.
ـ كما تشائين.. هل لديك شيء اليوم؟
ـ لا!
ـ حسنا لنذهب لإحدى المطاعم القريبة.
روز : لماذا؟!
ـ لاني جائع.. وأيضا لنتفق على قصه نخبرها لوالدي عندما نقابله.
مر الوقت سريعا دون إن تنتبه
روز فقد أنهت عشائها ومن ثم خرجت مع هيتشول يتجولان بالحديقة القريبة من
المستشفى..
روز: عربة مثلجات!
هيتشول: أترغبين بمثلجات؟!
التمعت عيني روز: بالتأكيد.
ـ يا الهي نسيت..
ـ ماذا!؟ قالها هيتش وهو يناولها
المثلجات..
روز وهي تخاطب نفسها أكثر منها
ترد على هيتش: من المفترض إن التقي به لقد تأخر الوقت
كثيرا.. وقد وعدته بمفاجئه.
هيتش دون اهتمام: ألن تردي على الهاتف؟!
ـ هاه!! بل ..
ابتعدت عنه وأجابت.. : مرحبا كيونا؟!
ـ هل
تملكين ساعة؟!
ـ هاه؟!
ـ كم
الوقت الآن؟!
ـ لحظه .. (نظرت لساعة هاتفها وأجابت) الساعة الثامنة إلا ربع.
ـ اعرف
ذلك (صرخ) أنا أوبخك الآن! لماذا لم تأتي للمقهى!
ـ لقد.. لقد كنت احظر المفاجئة لك لذلك تأخرت أسفه.
أصبح صوته أكثر رقه: حقا.. إذا لا تتأخري أكثر!
ما إن أقفلت الهاتف حتى تكلم
هيتشول الذي كان يقف بالقرب منها يستمع لها: هل هذا خطيبك؟!
ـ أوه نعم ..
وأكملت تحدث نفسها وهي تتناول
المثلجات: ماذا افعل.. ماذا افعل!!
هيتشول: نسيتي موعدك معه بسببي.
ـ هل كنت تستمع للمحادثة.. متطفل.
ـ كاذبة!
ـ يااا أنا لست كاذبة!
ـ الم تكذبي عليه منذ قليل بينما أنتِ معي؟! (ابتسم وأردف) إذا هذا يجعلني الرجل الذي تخونيه
معي..
كان يقول عبارته تلك باستمتاع أرادت
معه روز إن تفصل رأسه عن جسده.
عندها التمع شيء برأسها فسالت: لحظه.. أنت رجل صحيح؟
نظر إليها هيتش باستغراب وأجاب:
هل تريدين إن تتحققي من ذلك.
أبعدت يديها وقالت: اقصد ما نوع المفاجئات التي تريدها من
خطيبتك؟
ـ همممم إذا كنت أنت خطيبتي أريدك إن ترتدي شيئا مثير وتخسري بعض
الوزن..
ـ إذا لحسن الحظ بأني لست خطيبتك.. منحرف.. شكرا على لا شيء..
وهمت بالمغادرة.. لحق بها هيتش
وسار بجانبها..
لم تشعر به روز التي كانت تفكر
بنوع المفاجئة التي تعدها له..
ابتسم هيتش وامسك يدها ..
انتبهت له وتوقفت عن المشي..
ـ تعالي ساجد لك مفاجئتك..
سحبها من يدها فلم تملك إلا إن
تنقاد له.. كانت طوال الوقت تحدق بيده الممسكه بها.. كانت دافئة فعلا هكذا أخذت
تفكر روز..
ـ بقاله؟! قالتها روز بسخرية..
ـ اتبعيني!
وبينما هو يختار الخضار
والفتيات بدان يجتمعن حولهم ويحسدن روز على مرافقته..
سالت روز : هل أنت مشهور ؟!
ـ هممم..
ونظر خلفه وابتسم أجاب: لا فقط وسيم ^^
ـ أوووه كيف تستطيع قولها هكذا!
ـ لماذا الست كذلك؟ أمسكي هذه.. ناولها رزمه من الفطر..
أخذت تتحدث روز مع نفسها: مغرور!
لحقت روز بهيتشول وامسكته من
ذراعه وسألته: ماذا تفعل؟!
ـ ماذا تحبين إن تآكلي بالعادة؟
ـ الرايمن!
ـ هل كان علي أن أسال حتى !
ـ هل تسخر مني الآن؟!
وقبل إن يجيب اقتربت احد
الفتيات منهم كانت اقرب لعارضة أزياء بنظر روز لجمالها..وقالت بابتسامه ورقه: هل من
الممكن إن احصل على رقمك؟!
همت روز بالابتعاد عندما احتضنها
هيتشول بيده وامسك معصمها بالأخر حيث كانت ترتدي خاتم الخطبة وقال: نحن مخطوبين!
بقية روز مصدومة لم تتحرك بينما
الفتاة الأخرى ألقت تنهيدة سخريه وغادرة.
أبعدته روز عنها بعد إن شعرت
بالحرج من الموقف.. وقالت : لماذا فعلت هذا؟!
ـ لأنها دون معاييري! إلى جانب الم ترى باني برفقة فتاة .. وقحة!
قالها ببرود وعاد لتبضعه..
بينما سرحت روز بأفكارها ( إذا تلك الفتاة التي تشبه عارضات الأزياء
بنظري دون معاييرك أنت أيضا!! لابد بأنه أمر معتاد إن يتجاهل الفتيات كونه وسيم..
مع ذلك قال عنها وقحة لأنها تجاهلتني.. اعرف انه فعل ذلك ليتخلص منها ومع ذلك من
الجيد إن أكون محط حسد الفتيات الأخريات.. رغم إنها كذبه.. لكن هذا من المفترض ما
يجب إن اشعر به مع كيونا.. لماذا إذا يبدو لي هذا حقيقا أكثر )
ـ روز .. روز !!
ـ نعم كيونا!!
ـ كيونا؟
ـ أوه أسفه اقصد هيتشول.
ضحك هيتشول وقال: لأول مره تنادي فتاة باسم رجل أخر أمامي
عادة يحدث العكس..
ـ لكل شيء بداية!
أبتسم هيتش من جوابها ورد: أنا أحسده لان هناك من يفكر به.
لم تجبه بل اكتفت بأن تدفع
الحساب..
وهم يغادرون تحدث: حسنا هذه مفاجئتك لكيونا هذا اسمه؟
ابتسمت : نعم! لكن ماذا افعل بالخضار واللحم؟
والنبيذ؟؟؟
ـ اصنعي له العشاء.. ليله رومانسيه بمنزله.. وأردف جملته تلك بغمزه!
ـ ماذا اطبخ له؟!
ـ هممم ستيك وسلطة مع نبيذ وشموع براحة الفانيليا.. موجودة الشموع بالأكياس
بالمناسبة.. سهله للغاية وسيحبه بالتأكيد.. تنجح دائما لكلا الطرفين.
ـ أها أرى بأنك أغويت الكثير من الفتيات بهذه الطريقة..
أخذت تقلب الأكياس وأخرجت زجاجة
النبيذ : خذ هذه لا احتاجها؟!
ـ السر يكمن فيها!
ـ احتفظ بالسر أو أين كان لا أريدها أنا لا أتناول أشياء متعفنة!.. وأفضل
إن أكون بعقل يقض.
فلم يتمالك نفسه هيتشول وضحك
بصوت عالي حتى كاد يسقط على الأرض وقال بصوت ممزوج بضحكته: يا لك من طفله.
غضبت روز من سخريته منها ولكنها
تاخرت على كيونا كثيرا فشكرته بنبره غاضبه وغادرت وقبل إن تصعد للحافلة التفت له وأخرجت
لسانه وهربت للداخل.
علق هيتش: أنها طفله فعلا. نظر لزجاجة النبيذ وأكمل: هل نسهر الليلة سويا؟!.. بعقل يقض
خخخخخخخخخ
بينما روز بالحافلة استغلت
الوقت وكتبت الرسالة التالية:
( قابلني بمنزلك.. لا تسال أي أساله انتظرك)
وما أن وصلت لمنزله حتى بدأت
تضع الرقم السري لباب المنزل: *****
بعد 10 دقائق...
بابتسامه وترقب ممزوجة بنبضه
المتسارع فتح الباب ودخل كيونا.. كان الدخان يملى المنزل..
نادى : روز؟!
آآآآآآآآآآآآه أتى صرخها.. دخل مسرعا ليجد
النار تشتعل وإعصار مر بالمطبخ.. أسرع وحمل المقلاة ووضعها بالمغسلة وفتح صنبور
الماء عليها..
أقترب منها وقال : إنها فعلا مفاجئه..
ـ توقف عن السخرية أعرف إنها كارثة اقرب منها مفاجئه..
كانت تعابيرها مثل طفل صغير على
وشك البكاء وهي تمسك بيدها..
سألها : هل يدك بخير؟!
ـ انه حرق بسيط.
ـ دعيني
ارى!
لم يتحدث بل احتضنها بين ذراعه
وقادها لكرسي طاولة الطعام وغاب فترة وعاد يحمل صندوق الإسعافات الأولية.. امسك
بيدها واخذ يضع عليها بعض الكريمات وينفخ فيها عندما تتألم..
أما روز فقد كانت غارقة
بأفكارها :( عكس هيتشول يده باردة.. لكن لمساته حنونة..
بماذا أفكر.. ابتعدي أيتها الأفكار الغبية كيف لي إن أقارن بينهم)
ـ انتهيت قالها كيونا وهو يبتسم لها..
عندما ابعد يديه علقت روز دون إن
تنتبه إنها تقول ما يخطر ببالها: يدك باردة؟
ـ أه
أسف.. (ضحك ) .. في الحقيقة كنت انتظر بالخارج طوال الوقت لقد
وصلت عندما آتيتي ولم أرد إن افسد مفاجئتك.
لم تتكلم روز بل أمسكت بها واحتضنتها
بين كفيها وأخذت تنفخ فيها لتدفئ.
كيونا بقي مكانه ينظر إليها دون
إن يعلو وجهه أي تعابير.. روز: لقد أصبحت دافئة الآن.
شعرت بأن الجو عاد ليصبح ساخن
مجددا.. وكيونا بدا يقترب منها.. فوقفت فجأة مما جعله يتراجع..
تكلمت بارتباك: لقد فسد العشاء ماذا نفعل!
ـ هل
أصلح مفاجئتك؟
خلع الجاكيت وربطة العنق وأزرار
كمه وشمر عن ساعديه..
ـ هل ستطبخ؟!
ـ إذا
لم يكن رايمن فلا تفكري بدخول المطبخ أبدا!!
ضحكت بخجل روز: أردت إن أفاجئك!
ـ لندعي
بأنك أنتِ من صنع العشاء.
ـ هل أساعدك؟
ـ لا صرخ كيونا: أنتِ أجلسي وأنا سأصنع كل شيء... وأجلسها على الكرسي
ـ حسنا قالتها بتنهد مفتعل كونها لا
تجيد سوى طبخ الرايمن
أخذت روز تراقب كيونا بهدوء دون
إن تتكلم..
وقفته وطوله الذي أضفى سحرا
عليه.. شعره الذي يضايق عينيه بين الفينه والأخرى.. وجنتيه التي احمرت من حرارة
النار..عروق ذراعه التي برزت من خلف الجلد.. يديه وهي تمسك بالسكين وطريقته
بالتقطيع .. قطرات العرق المتجمعه على جبينه.. لقد بدا وسيما بل أكثر من وسيم وجدت
نفسها تحدق برقبته وظهره دون وعيا منها..
فجأة نادها: روز!
كانت واقفة خلفه.. نظرت حولها
كيف وصلت هنا؟! عادت مسرعه للكرسي.. التفت كيونا عندما أحس بحركة خلفه ليجد روز
بمكانها على كرسي طاولة الطعام تبتسم له بارتباك!
ـ ناوليني الملح رجاء؟
ـ آه نعم..
ما أن أخذه حتى ضربت رأسها وهي
تهمس: حمقاء.
ـ ماذا؟!
ـ الرائحة جميله!
ـ حسنا!
وضعت روز الشموع الذي اشترها
هيتش وأشعلتها.. ووضعت الأطباق..
أطفئ كيونا الضوء حتى يفسح
المجال لنور الشموع ليسود ويضفي جو خلابا..
روز وهي تهتف بفرح: باستا
وأردفت بفم مزموم: وسلطه!
ـ السلطة
لي أنتِ تناولي الباستا!
تناولت أول قضمه بينما بقي كيونا
يراقبها.. وأطلقت صوت يدل على إنها لذيذه..
ـ هل
أمضيت كل هذا الوقت تفكرين بمفاجئه؟؟ ما كان عليك إن تكذبي إن اردتي إن تسمعي صوتي.
أبتسم بينما روز غصت بالطعام
فشربت الماء بسرعة: لقد كشفت؟ منذ متى؟
ـ هممم
كنت أشك بالأمر منذ ذكرتي كلمة مفاجئه وتأكدت عندما رأيت المطبخ.. فأنت لا تجيدين
الطبخ.
ضحكت روز: أسفه!
وضع شوكته ونظر إليها بجديه: إن أرتدي إن تتحدثي معي بأي وقت لا تتردي.. لا
يوجد داعي للخجل بيننا.
ـ في الحقيقة عندما سمعت رسائلك شعرت بالذنب لاني جعلتك تقلق بدون داعي..
لكن لم استطع إخبارك بذلك.. لا اعرف كيف انتهى الأمر بوعدي لك بمفاجئه لكن فعلا
مستقبلا ساعد لك واحده أفضل.
ـ ما
رأيك أن اختارها أنا وأريحك من عناء التفكير؟!
ـ سمي ما تريد؟ قالتها بابتسامه.
بينما بادلها كيونا بابتسامه شر
اقرب منها تلك الابتسامة اللطيفة: لم يكن
عليك قول ذلك فانا جشع!
بدأت روز تشعر بالخوف ومع ذلك
استمرت: لا عليك فانا لها.
مسح كيونا فمه بالمحرمة.. ونهض
من كرسيه بينما روز استمرت بتناول الباستا..
وأخيرا وقف بجانبها رفعت رأسها
لتنظر إليه.. ودون إن تكمل مضغ الباستا قامت ببلعها حتى شعرت بان بلعومها قد
اتسع..
روز بصوت شبه مكتوب: الآن؟
مسح كيونا فمها بالمحرمة ووضعه
على الطاولة.. بينما امسك بطرف ذقنها بأنامله واقترب منها.. وامسك بيده الأخرى
يدها التي تمسك الملعقة..
لثانيه.. لدقيقه.. لساعة لم
تعلم روز متى انتهت القبلة.. لقد بقيت هناك متحجرة مكانها دون أن تتحرك..بينما عاد
هو ليكمل تناول عشائه بهدوء.. وحمل طبقه ما أن انتهى.. وعاد من اجل طبق روز..
قال بهدوء: أنتهيتي..
تراجعت للخلف فزعه.. لم ينتظر
ردها بل اخذ الطبق وعاد للمطبخ..
بينما روز شبه فاقده للوعي لم
تتحرك من مكانها ( .................... هل حدث فعلا أم تراني أتخيل.. لماذا هو هادئ هكذا؟!.. أكاد أقسم أنه
يبتسم الآن بشر... أرغب بغرس هذه الملعقة برأسه... أين الملعقة متى أخذها؟؟!.. آآه
سأقتله ما إن تعود لي القدرة على الحركة)
ـ جعلتني
أقوم بكل الإعمال بمفردي!
انتبهت روز لعبارته لتجده من
العدم يجلس أمامها على الطاولة.. فوقفت..
ـ هل.. منذ.. هل؟!
وعقلها يصرخ: (إلا تستطيعين إن تقولي جمله واحده..
جمله واحد أي جمله؟؟ اسأليه عن الوقت.. أي شيء)
ـ أين الأطباق؟
ضحك كيونا بينما روز غطت رأسها
بين كفيها وشيء واحد يدور برأسها ( غبية)
فتحت عينيها لتجد نفسها بحضن كيونا..
تكلم بصوت هادئ تمام يناسب ضوء
الشموع: لنبقى كما نحن الآن للأبد.. دعينا لا نخدع
بعضنا!
شعرت بثقل غريب بقلبها وهي تسمع
جملته هذه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق