السبت، 14 يوليو 2012

الفصل الخامس: حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك


حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك

(الفصل الخامس)

بالمكتب.. روز: هنا.. هنا!!

قالتها وهي منكبه على الكمبيوتر تحاول إن تهني عملها عندما سال عنها احد موظفي خدمة التوصيل..

وضع أمامها علبه هدايا كبيرة الحجم ومغلفه بشريط احمر..

الموظف: هلا وقعتي هنا!! وقعت روز بينما التف حولها جميع زملائها بالمكتب..

تكلم أحدهم: ماذا روز هل تواعدين أحدهم فعلا!!؟

ابتسمت له وهمت بفتح الهدية .. كان بداخلها حذاء بكعب عالي وعلى حوافه كريستال وفستان اسود قصير.. كان بمنتهى الروعة مع اكسسوارته..

جميع الفتيات تنهدن بوقت واحد وتعالت عبارات .. جميل.. مثل سندريلا.. واااه مستعدة للموت من اجل هذا الحذاء..

تقدم احد زملائها وقال: ما هذا؟! بطاقة.. وناولها لروز

قرأتها: كوني أميرتي اليوم.. كيوهيون

جميع الفتيات صرخن عندما سمعنها بينما روز صبغة تمام بالأحمر من الخجل..

رن هاتفها فأسرعت بالإجابة: مرحبا..

ـ هل أعجبك؟!

ـ كيونا توقف عن فعل ذلك بمقر عملي.. كم هذا مخجل!

ـ ياااا.. تبا لقد افسدتي مزاجي بالكامل.

ـ لقد أخبرتك من قبل لا أحب هذه التصرفات الطفوليه.. ماذا هل شاهدة دراما ما وقلدتها؟!

بغضب: طفوليه مجددا!! (تنهد وأردف) لا اصدق بأنك تقولين هذا لخطيبك..

ـ ماذا علي إن أقول إذن بعد إن جعلتني محط سخرية زملائي.

قاطعها وهو يصرخ: ألن تصمتي!

أبعدت روز الهاتف وقامت بخنقه من الغضب.. نظر إليها زملائها باستغراب فضحكت.

كيونا: اسمعي .. هل أنتِ موجودة؟!

ـ ماذا؟!

ـ فقط تعالي لقاعة الاحتفالات بفندق والدي..

ـ أوه الحفل السنوي لشركتكم.. أترغب بأن أرافقك! لحظه.. أليس عليك اصطحابي كيف أسير بكعب عالي بالحافلة؟

ـ ليكون عقابا لك حتى تحسني التصرف معي.. تصرفات طفوليه سأريك إياها فعلا.. وداعا!

وأغلق الخط.. بينما روز أخذت تتمت مع نفسها بغضب..

 

بالمستشفى..

روز تخاطب الممرضة: هل خرجوا فعلا؟!

ـ نعم منذ نصف ساعة غادر السيد كيم.

تنهدت روز بغضب لأنها لا تملك رقم هيتش كونها هاتفته أخر مره من جوال والده.. 

إلى جانب كيف لم يخبرها ولقد اتفقوا إن يتقابلوا هنا لكي ينفذوا خطتهم.. أفكار كثير تدور براس روز محورها تعذيب كيونا وقتل هيتش...

وصلت أخيرا للمنزل وضعت على التسريحة الهدية التي تلقتها وارتمت على السرير..

( لدي خمس ساعات حتى موعد الحفل.. آآآه ما هذا الإزعاج!!)

نهضت على صوت جرس الباب.. وما إن فتحته حتى هتفت : هيتشول!

دخل دون إن تأذن له وتكلم: أعطيني يدك بسرعة..

ـ ماذا؟

سحب يدها ونزع خاتم كيونا ووضع خاتما أخر..

روز بغضب: أنت ماذا تفعل؟!

عندها دخل والده من خلفها: هل سأبقى فترة طويلة أمام الباب..

هيتشول يهمس لروز: لقد لحقني لهنا... وأردف بصوت عالي: ادخل أبي من هنا.

روز وهي تراقب تلك العائلة تقتحم منزلها: مجانين .. فعلا الجنون وراثة بهذه العائلة.


وضعت روز أكواب الشاي وجلست بالجانب السيدة كيم..

وما إن ارتشف كيم يونق وون من الشاي حتى قال: كم هذا مهدئ للأعصاب.

روز: يسرني أنه أعجبك!

ـ لم اقصد الشاي فهو مر..

روز تحاول قدر الإمكان إن لا تدفع بالكوب داخل حلقه..

السيدة كيم: عزيزي كيف تقول هذا؟!.. لا عليك منه أن الشاي جيد..

روز تخاطب نفسها: لماذا لا تشربيه إذا؟!

أكمل السيد كيم: ما قصدته من كونكم تصالحتما.. لقد اخبرني هذا العاق بكل شيء..

فجأة ارتفعت نبرة صوته مما جعل روز تفزع: لا يهم.. ما حدث بالسابق لا يهم.. فنحن عائله الآن..

رن الجرس فتوقف العجوز عن الكلام..

نظر هيتشول لروز باستغراب وقال: هل تنتظرين احد؟!

ـ لا !! معذرة.

وما إن فتحت الباب حتى كانت لينو بوجهها تصرخ: ياااا كيف لك إن تأخذيه ولا تعيده هاه؟

روز وهي تغطي فمها: اصمتي!!

السيد كيم: ما الأمر ابنتي؟!

دفعتها لينو ودخلت للداخل.. بينما روز تردد( تبا تبا تبا)

دخلت بابتسامه كما لو إن شيء لم يحدث ولينو تسال: لديك ضيوف؟!

روز: معذرة لأعرفكم على بعض.. هذه أختي لينو.. وهذه عائلة كيم.. والآن تعالي.

وسحبت لينو من يدها لكن السيد كيم صرخ: توقفي!!

روز: تبا!!

توجه للينو ووقف أمامها لفترة ومن ثم قال: لنشرب الشاي ونتعرف على بعض أكثر أصبحنا عائله وضحك..

روز: أنا ميتة لا محال!!

لينو: عائله!!

العجوز يوجهه كلامه لروز: ماذا الم تخبري عائلتك بشأن خطبتك؟

روز بغضب مصحوب بابتسامه: لا داعي لقد فعلت أنت ذلك!!

لينو: ماذاااااااااااا؟! خطبتي!! ولم تخبريني ؟؟؟ من من؟؟!

العجوز بضحكه: أبني هيتشول وأشار له!!

لينو: يا لك من خائنه لماذا لم تخبريني بان خطيبك وسيم.. هل تبادلين ؟!

نهض هيتشول وسلم على لينو .. بينما هي تاهت بابتسامته..

لينو بوجه جاد: أليس لديك أخ؟!

ـ لا أنا وحيد!!

روز: إنك متزوجة !!

ضحك هيتشول واقترب من روز وعلق بهمس: لا تقل عائلتك جنون عن عائلتي!!

ـ ليس هذا وقتك انتظر حتى يصل الخبر لأبي!!

ـ لا تقلقي لا يوجد أحد بهذا العالم يكرهني !!

ـ ليس هذا وقت غرورك..

ـ ليس غرور هذه الحقيقة!!

ـ أين لينو .. يااااه ماذا تفعل!!

وبينما هم يتشاجرون كانت لينو مع السيدة كيم يرتبون لحفل الخطبة!!!

وضع هيتشول ذراعه حول كتفها وقال: لابد أنهم يرتبون لحفلنا.. نساء!!

ركلت روز قدم هيتشول فكاد يسقط من الألم :

واتجهت للينو وسحبتها: لينو ماذا تفعلين تعالي!!

السيد كيم: ما بالك دعيهم يقررون هذه الأمور..

ـ ماذا!!

سحبها السيد كيم وهتف: سأخرج مع ابنتي بالقانون.

هيتشول تبعهما : وأنا كذلك سأذهب معك.

والده: لن أكلها.. سأعيدها لك.

لينو: إنه لا يستطيع تركها لثانيه كم الحب رائع!! آه لا اصدق بأن روز وجدته!

روز: أنتي بماذا تخرفين!!

هيتشول وهو يسحب روز: لنذهب!

روز: انتظر سأقتل لينو وأعود لقتلك..

هيتشول: اصمتي ستفضحين كل شيء..

وسحبها للخارج بسرعة.. ولحقهم السيد كيم وهو يضحك..


مضى الوقت دون إن يشعروا به.. كان السيد كيم يتوقف بكل مكان ويشتري الهدايا لروز وهي تحاول إن تمنعه دون جدوى..

قال هيتشول بنظرات ماكرة: انه اعند منك دعية يفعل ما يحب.. واستغلي الأمر بما انه يدفع..

روز: حسنا إذا.. أبي نادت روز

هيتشول نظر إليها باستغراب.. بينما والده كان يطير من الفرحة فهذه أول مره لا تناديه سيد كيم.

روز: أريد أن تشتري لي شيئا أخير بما إن الوقت قد تأخر وعلينا العودة .

السيد كيم بسعادة: ماذا سميه يا ابنتي؟!

هيتشول بصوت خالي من التعابير: أنا سأشتريه لك!!

والده بملامح غاضبه لهيتشول: لقد قالت أبي!.. والتفت لروز:  والآن ماذا تريدين؟

روز بخجل: أريد.. أريد!!

هيتشول بنفاذ صبر: ماذا؟!

السيد كيم متجاهلا أبنه: لا تخجلي فوالدك سيشتري لك كل شيء!

روز: حقا!!

اومئ لها بنعم.. بينما هيتشول اخذ يفكر : ( جميعهن يعشقن المال.. بالتاكيد ستقول مجوهرات او فستان..)

قاطعة روز حبل أفكاره بان قالت: مثلجات.. مع الكثير من الكريمة والمكسرات من هذا المحل!


هيتشول لم يتمالك نفسه وضحك.. روز غضبت منه ظنا منها انه يضحك عليها بينما كان يضحك على أفكاره.. وعبارة واحده برأسه( بالتأكيد أنها ليست فتاة عاديه)


إما والده فقد احتضنها وقال: من الرائع إن يحضا الرجل بابنه.

روز تبتسم بخجل وهي بين ذراعيه.. أردف السيد كيم بعد إن تركها وامسك يدها: هي سأشتري لك اكبر مثلجات بالمحل.

روز بفرح: حقا!! أنت الأفضل!

هيتشول: راقبي وزنك..

والده: أنت غير مدعو!! لا عليك منه.

بينما تجاهل كل من كيم يونق وون وروز هيتشول.. بقي ذاك الأخير يراقبها بصمت..

انتهت الأمسية وعادوا للمنزل كانت لينو قد غادرة وكذلك السيدة كيم منذ وقت طويل.. لذلك استقل والد هيتشول سيارة أجرة مختلفة وعاد بدوره للمنزل..

 

إمام باب منزلها..

روز: غدا سأعيد كل هذه الأشياء وأعطيك ثمنها..

ـ فقط اقبليها!

ـ كيف يمكنني ذلك.. فنحن لسنا مخطوبين أنسيت؟!

ـ اعتبريها هديه.. لا يمكنك إن تردي الهدية!!

روز بارتباك تنظر للأكياس التي وضعها لها هيتشول على الطاولة.. رن الهاتف فستاذنت.. بينما اخبرها انه سيغادر.. وما أن حملت الهاتف حتى قالت: كيف نسيته!!

نظرت إلى يمينها وصرخة: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

بذلك الوقت كان هيتشول يهم بقفل الباب وما إن سمع صراخها حتى عاد..

وجدها واقفة إمام التسريحة وتمسك صندوق هدايا.. نظرت إليه وقالت: ماذا افعل نسيت!!!

أخبرته ان عليها مقابلة كيونا بحفل وإنها نسيت الأمر تمام وقد مر على الموعد نصف ساعة كامله..

ـ أسف بسببي تاخرتي..

كانت على وشك البكاء وهي تقول: ماذا افعل؟!

ـ ارتدي ملابسك الآن واتركي الأمر لي.. هي أسرعي.

ـ حسنا!!

هيتشول وهو ينظر لدرجاته النارية: لحسن الحظ بأني لم أتي مع والدي واتيت معك..

تنهد وهو يشغلها وأكمل: كيف له إن يدع خطيبته تأتي بمفردها للحفل هو دعاها إليه؟!

فتح الباب .. فانتبه له هيتشول كانت عينيه على وسعهما عندما خرجت روز منه..

كالدمية أول كلمه طرأت بباله..

 

بينما كانت ترتدي معطفها انتبهت روز لتحديقه بها وضحكة بخجل: أبدو غريبة؟!

رد بارتباك: نعم.. لا ترتدي الفساتين فهي لا تناسبك!! اصعدي.

ـ هيهي ظريف قالتها روز بغضب وأردفت: كيف اصعد بدراجة ناريه وأنا ارتدي فستان قصير؟!

ـ أجلسي على جانب واحد كما لو كنت تجلسين على كرسي.. إلى جانب سنصل بسرعة عليها!!

ـ سأسقط!!


نفذ صبره فنهض ووضع الخوذة لها وأجلسها بالإمام وجلس هو خلفها.. وما أن وضع يديه على المقود بدا كما لو كان يحتضنها.. روز بذلك الوقت لم تستطع إن تتكلم كانت تشعر بالخجل من وضعها الحالي..


هيتشول: سأحرص على إن لا تسقطي.. لنذهب..

وانطلقت الدرجة النارية.. كانت يد روز تمسك ذراع هيتشول اليسرى بينما كتفها قد التصق بصدره تمام.. وبكل مره يعلو نفسه ويصعد وهو يتنفس كانت روز تتجمد..

هيتشول: سنصل قريبا!!

روز: حسنا!

لم تعلم هل تتخيل الأمر أم إن هيتشول كان يحتضنها بالفعل؟!

 

إمام الفندق هتف هيتشول: وصلنا.

ونهض هو بدوره وساعدها.. روز: شكرا لك! ولها!!

وأشارت للدرجة النارية.

هيتشول: عليك إن تعتذري على نعتك لها بالخردة.

ضحكة روز وقالت: أسفه!

ـ هي ادخلي..

أومأت له وهمت بالدخول..

روز نادها هيتشول..

اخذ قلبها ينبض بجنون استغربت منه.. 

وقف أمامها وقال بأبتسامة: الخوذة!

ضحكت وهي تناولها له.. ودلفت للداخل..


وقف هيتشول إمام احد مكائن العصير وادخل يده بجيبه.. وما أن اخرج محفظته حتى سقط شيء على الأرض.. حمله وقال: نسيت الخاتم!

 


بالفندق.. أخذت روز نفسا عميق وعدلت من شعرها وناولت الموظفة معطفها بعد إن تم التحقق من إنها من قائمة المدعوين وهمت بالدخول ولكن يد سحبتها..

تعرفت عليها.. نفس اليد الباردة ليكونا وهي تنظر إلى ظهره..

وقفا بالردهة أخيرا وترك يدها.. اتكئ على الجدار واخذ ينظر لها.

لم تتكلم روز ولم يتكلم هو بدوره.. بقي واقفا مكانه ينظر إليها بنظرات خاليه من التعابير..


وتحت وطأة الصمت الذي لم تتحمله روز..

وهالات الغاضبة التي أحست بها من سكوت كيونا.. تكلمت: أسفه على تأخري!

لم يتحدث كيونا.. أردفت روز: لقد حدث أمر ما مفاجئ.. وتركت هاتفي بالمنزل.. لذلك لم أرد عليك.. حقا أسفه.

بقي كيونا صامتا..

روز بصوت اقرب للهمس: قل شيء.


اقترب منها كيونا مما جعلها تلتصق بالجدار.. أرخى رأسه ووضع عينه أمام عينها تمام..

روز أخذت تحدق بوجهه الملتصق بها تمام ولا تعرف ماذا يدور خلف هذه التعابير الهادئة.. (هل هو حزين.. غاضب.. ربما يفكر بقتلي.. بالتأكيد هو كذلك أنا ميته اليوم)


تكلم كيونا فجأة مما جعل عقلها يتوقف عن التفكير: تبدين جميله.

احتضنها وأردف: سنتكلم فيما بعد.. المهم انك آتيتي.

أخذت تفكر روز: ( لماذا الجميع يقوم باحتضاني اليوم؟؟؟!!!!)

ـ هل أنتي جاهزة؟ قالها كيونا أمام باب القاعة وهو يرفع ذراعه لتمسكها.. أومأت له روز..

وما أن دخلا حتى أصبحا محط أنظار الجميع..

قاد كيونا روز إلى حيث يقف مجموعه من كبار السن..


سلم عليهم كيونا وقام بتعريف روز على إنها خطيبته..

وما هي إلا ثواني بعد إن باركوا لهم حتى تفرق الحشد و بقية احدهم وهي آمراه كبيره بالسن جدة كيونا ومن قامت بتربيته: إذا أنتِ من كان يخفيك طوال الوقت!

ضحكة روز وقالت: مرحبا سيدتي؟!

ـ لا لا ناديني جدتي لقد أصبحتي الآن خطيبة حفيدي.

روز: جدتي!

ـ كم أنتِ رائعة.. لطالما أحببتك منذ إن كنت تأتي لمنزلنا تلعبي مع كيونا.. انك أفضل من تلك الثعبان..

كيونا: جدتي؟!

ـ حسنا حسنا! لن أقول شيئا بما انك قمت بإسعاد جدتك بهذه المفاجئة.. رغم أن غاضبه منك!

ـ لماذا؟!

ـ كيف لك إن تشتري لها خاتم صغير كهذا سيظن الناس بان عائلة (تشو) تمر بأزمة ماليه!!

كيونا باستغراب نظر إلى يدها.. من ثم نظر لروز بتعابير استغراب.. إما روز انتبهت فقط الآن إنها ترتدي الخاتم الذي أبدله هيتشول لها..

أردفت الجدة: تعالي صغيرتي لنفاجئ والده.

ـ إذن لم تكن أشاعه؟!

نظر إلى الخلف كيونا ليجد تيفاني..

أكملت: روز!! وخلال اقل من شهر إذا هل أبدا التفكير بأن شيء كان يجري من خلفي؟

نظر إليها كيونا ببرود فقالت ضاحكه: لا تغضب كنت امزح!

ـ هل والدتك بخير؟!

ـ مازالت بالمستشفى! ماذا هل أنت قلق من أجلي؟

لم يعر تعلقيها اهتماما وسأل: ماذا تفعلين هنا إذا؟!

ـ ماذا تظن بأني أفعل؟! لقد أتيت معه..

وأشارت لشاب يتكلم بحماس مع والد كيونا.

أكملت: لا اعلم إن كان وصلتك شاعات عني مثل ما وصلتني عنك.. ولكن سأتزوجه بعد شهر من الآن.

كان كيونا بذلك الوقت يقاوم الرغبة داخله بتحطيم الكأس أمامه.. التفت لذلك الشاب واخذ يحدق به.


 انتبهت روز التي كانت تقف بجانب الجدة بان تيفاني تخاطب كيونا ومع ذلك كان ينظر نحوها.. بل كانت تلك النظرات تخترقها.. لم تعلم بأن عينيه نحو ذلك الشاب الذي يخاطب والد كيونا خلفها.

روز: تبا تبا تبا انه غاضب..

الجدة: ماذا عزيزتي؟!

ـ عذرا سأذهب لكيونا..

ـ أوه لا تستطيعين البقاء بعيدا عنه..

ضحكت روز بينما تخاطب نفسها بصوت أقرب للهمس: بل أحاول تخفيف حكم الإعدام لإعمال شاقه..


نهض كيونا وفي رأسه شيء واحد قتل ذلك الشاب بينما تيفاني مازالت تتحدث بقية تلك الأخيرة تراقبه وابتسامة ماكرة بطرف شفتيها.. إما روز بخوف وقفت بالمنتصف وهي تراقبه يتقدم نحوها.. انتبه لها كيونا فامسكها من ذراعها وأخذها لمنتصف القاعة..


وضع يده حول خصرها.. وبدا بالرقص.. روز شعرت بأن قلبها سيخرج من مكانه من شدة نبضه.. وهي ملتصقة بكيونا... ويده تمسك بها بإحكام..

لم تتكلم روز بقية صامته لا تعرف كيف تبرر ما حدث وعينيها فقط تنظر لمستوى روايتها صدر كيونا الذي كان يتنفس بشكل سريع.. إما كيونا فقد كان طوال الوقت لا ينظر سو لروز يحاول قدر الإمكان تمالك أعصابه..


تكلمت روز: أسفه..

انتبه لها كيونا.. ونظر ليدها ليتذكر الخاتم وقال بأسلوب ساخر: من اشترى لك هذا؟!

شعرت روز بغضبه فلم تتحدث.. أردف: هل هو نفسه من كان يحتضنك على درجاته النارية؟!

نظرت إليه روز وقبل إن تتكلم توقفت الموسيقى..

حاولت الحديث معه ولكنه قاطعها: ليس هنا.

ـ أهلا روز..

نظرت روز لترى تيفاني.. إما كيونا فقد سار مبتعدا ما إن سمع صوتها.. أخذت تراقبه روز لا تعرف كيف تشرح له ما حدث..

تيفاني: من يصدق أنتي روز.. مخطوبه من كيونا خاصتي..

روز بسخرية: خاصتك؟

تيفاني بضحكه وقد تبدلت ملامحها بالكامل: ماذا هل صدقتي بأنك ستتزوجيه؟

ـ ولما لا؟!

ـ هل نظرتي لكيونا ولنفسك بالمرآة؟! أنتِ فقط هممم مجرد لعب يلعب بها حتى ينساني!

ـ نعم لقد نظرة لنفسي بالمرآة لأجد إنسانه.. لكن ماذا عنك مجرد شيء مقرف خائن يرتدي قناع إنسان!

ـ أوه أصبح لك لسان الآن؟! كم هذا مسلي.


تيفاني هتف ذاك الشاب المخطوبه منه.. فقالت وهي تسير نحوه: من الأفضل إن تستمعي معه ما دمت ادعك تفعلين..

وتركتها بينما روز تفكر بقطع رقبتها من الغضب.. انها ثعبانه كما قالت الجدة..


أخذت روز تبحث عن كيونا لتجده يقف بجانب والده بينما عينيه باتجاه أخر.. نظرة إلى حيث ينظر لتجده يراقب تيفاني وهي ترقص مع ذلك الشاب..

أخذت تفكر: شكل ذلك الشاب لا يبدو غريبا!! أين رايته؟!.. بماذا تفكرين..


أخذت نفسا عميق واتجهت ناحية كيونا.. نادته.. التفت لها فتكلمت بدورها: أريد أن اشرح لك الأمر..

كيونا بصوت وتعابير جامدة: الم اقل لك ليس الآن!! لا طاقة لي للحديث.


أخذت روز تفكر والغير تنهشها( لابد أنه بسبب تلك الحقيرة) تكلمت: إذا ما رأيك أن أغادر أنا و...

قطاعها: غادري إذا اردتي! وتركها وسار إلى حيث يقف كلا من تيفاني وخطيبها..


أكملت روز: وأنت.. لقد أردت أن نغادر سويا..

لوهلة أردت البكاء لكن صوت ارتطام والصراخ أوقفها.. نظرت لتجد كيونا يتعارك مع ذلك الشاب..

ودون وعيا منها أسرعت إليه لتوقفه.. وما إن أمسكت يده حتى دفعها فصدمت بطاولة ووقعت هي والطاولة وما فيها على الأرض..


التفت ونظر إليها بصدمة فهو لم يعلم بان من دفعها كانت روز..

كانت تمسك بقدمها بألم..

صرخ أحدهم : روز روز هل أنتي بخير؟!

نظرت إليه: هيتشول.. ودمعة تتراقص على جفنيها..

أمسك هيتشول بقدمها ونزع الحذاء فصرخة من الألم..

ـ من الأفضل أن نذهب للمستشفى..

الجدة: يا الهي!

انحنى كيونا نحو روز ليحملها وقال: سأخذك أنا!

روز وهي تتجاهله و تنظر لهيتشول: هل نذهب؟!

فحملها على ظهره وخرج مسرعا من القاعة..

الجدة: مازالت جالسا وخطيبتك ذاهبة للمستشفى أسرع خلفهم..

امسك كيونا بفردة حذائها ولحق بهم..

صرخ كيونا: روز!

نظر هيتشول للخلف وكان بذلك الوقت يهم بالصعود للدراجة..

وقف أمامها وقال بصوت لاهث: أسف!! لم اقصد.. لم أراك.. حقا أسف.. انتظري سأخذك للمستشفى!

روز من بين دموعها: لا أريد.. هيتشول لنذهب!

ـ روز..

ـ لماذا لا تذهب إليها هاه؟؟

ـ روز اهدئي!


ـ لقد بدوت كالحمقى بالداخل وأنت تتعارك مع صديق تيفاني.. لماذا أحظرتني للحفل إن كنت لن تنظر لسواها؟! ماذا الم تنجح خطتك بأثرت غيرتها؟


ـ الأمر ليس كما يبدو روز.

ـ إذا كيف يبدوا؟؟ اخبرني.. الم تقل لي غادري؟ ها أنا سأغادر وأتركك معاه! هيتشول لنذهب.


أما كيونا صرخ بغضب: تلقين ألوم علي بينما أنتِ من يتركني جانبا.. كيف تتوقعين مني إن أتصرف معك وأنتِ تأتين للحفل بخاتم وبحضن رجل غريب هاه؟

روز بغضب: أ..

قاطعها هيتشول: عندما تترك فتاتك بكامل أنقتها تستقل الحافلة.. فتوقع بأنها ستكون بحضن رجل غريب.


لم يحتمل كيونا وقام بلكم هيتشول الذي ارتد وجهه للخلف واسقط الخوذة من يده.. فعاد هيتشول ورد اللكمة.. صرخة روز : توقفوا..


لكن كيونا انقض على هيتشول باللكمات حتى سقط على الأرض.. نفض يده من الألم.. وتجمهر الناس حولهم.. بينما هيتشول اخذ يسعل دماء..

الحارس يخاطب كيونا: سيد تشو هل أنت بخير؟!

نهضت روز واتجهت نحو هيتشول وهي تقفز على قدم واحده وأمسكت بوجهه وعينيها غارقة بالدموع.


أخيرا احظر الموظف السيارة وأوقفها بجانبهم فسحب كيونا روز.. حاولت إبعاد يده فحملها ووضعها بالسيارة وألبسها الحزام.. وقبل إن يغلق الباب امسك بيدها ونزع الخاتم وألقاه بجانب هيتشول..


بينما السيارة تشق طريقها ناولها كيونا منديلا لتمسح دموعها.. أخذته ولم تتكلم..

وصلوا للمستشفى حاول كيونا حمل روز مجددا لكنها أبعدته ونزلت من السيارة..

كيونا : ستسقطين أمسكي بيدي على الأقل.

تجاهلته وما إن سارت خطوتين حتى كادت إن تقع فتقدم منها كيونا وأحاطها بذراعه بينما أمسك بيده الاخرى يدها..

لم تحاول دفعه هذه المره وسارت بصمت..


كانت مجرد التواء بسيط فقام الدكتور بلف قدمها.. وما إن انتهت حتى بقية تنتظر كيونا الذي اختفى فجأة عندما كان الدكتور يلف قدمها.. أخبرتها الممرضة أن تبقى بصالة الانتظار كما طلب مرافقها.


جلست هناك بملل تنتظره.. وتفكر بقلق أنها لم تحصل بعد على رقم هيتشول لذلك لا تستطيع الاطمئنان عليه..

ولم تشعر بنفسها إلا وقد نامت من التعب..

فتحت عينيها مجددا عندما أحست بان الأرض تتحرك.. كان كيونا يحملها..

كيونا : أيقظتك!

ـ أنزلني!

ـ ارغب بحملك!

ونظر إليها وابتسم احمرت وجنتي روز فنظرة بالاتجاه الأخر لتجد بان سترة كيونا تغطيها..

 

بالسيارة..

انتبهت روز ليد كيونا بأنها قد لفت أيضا..

سألت: هل يدك بخير؟!

ـ نعم بخير.. مجرد كدمات بسيطة لا تقلقي.

ـ لست قلقه فقط أسال!

شعر كيونا بنبرة الغضب بصوتها فابتسم وقال: الم تتعرفي على كيبوم؟

ـ كيبوم؟!

ـ الفتى الذي كنا نناديه سنو وايت أيام الكلية؟

ـ بلى بلى افتكره.. لماذا..!! ألتمع شيء براس روز فهتفت: أوه أنه الشاب مع تيفاني؟!

ـ انتبهتي لذلك الآن؟

ـ لقد أصبح أكثر وسامه..

كيونا بنبرة غاضبه: قلتي أكثر وسامه؟

روز بخوف لم تعرف سببه : أقصد بالنسبة للسابق..

ضحك كيونا من ردة فعلها.. بينما روز لم تعد تعلم هل جن ؟! تارة يضحك وتارة يغضب..

كيونا: لقد علم بأننا مخطوبين ومع ذلك كان يقابلها من خلفي.. لقد وثقت به.


وتوقف عند هذا الحد ولم يكمل.. تذكرت روز كيبوم فقد كان الصديق الوحيد له إلى جانبها.. كيف للناس إن تتغير ضمائرهم وقلوبهم لهذا الحد.. كم الأمر مخيف.. لابد إن كيونا كان يشعر بالحزن وأنا لم انتبه لذلك.. وعندما راني مع هيتشول ظن بأني أخونه..


لم تشعر بنفسها روز وهي تمسك بيده التي على الموقد وقالت: لا بأس.

كيونا: دافئ يدك.

امسك بها وقبلها.. شعرت بالخجل فقامت بسحبها..

ـ روز.

ـ ماذا؟

ـ أنتِ نفسها روز منذ 11 سنه؟ لن تخونيني أبدا ؟

أجابته وهي تنظر إليه بقلق: لن افعل!

أبتسم أخيرا وقال: أنتِ فقط التي لن أتحمل خيانتها أبدا.

روز وهي تحني رأسها: كيونا..

ـ ليس الآن روز.

كان يعلم أنها تحاول إن تشرح ما حدث اليوم.. لكنه كان خائف من الحقيقة.. خائف من أنها لربما تتركه أيضا.. وان كان كل ما دار بالسيارة مجرد خيال ظل بخوف يتمسك بذلك الوهم.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق