الأحد، 2 سبتمبر 2012

الفصل الثامن والأخير : حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك


حتى بعد إن ينتهي العالم.. سأظل أحبك

(الفصل الثامن.. والأخير)


لم تعلم كيف وصلت للمنزل وهي بتلك الحالة ولكن قبل إن تفتح الباب مسحت روز دموعها لتسمع أصوات صراخ من الداخل فتحت الباب مسرعه لتجد جدة كيونا هناك ووالدها..

روز: ماذا يحدث؟!

السيدة تشو: أخيرا آتيتي لتنقذيني من هذا العجوز الخرف!

والد روز: خرف.. بل أنتي هي الخرفه!!

روز: أبي أرجوك إهداء!.. سيدة تشو إن آتيتي من اجل كيونا فقد انتهى الأمر!

والد روز: هل أقتنعتي الآن!!

تجاهلته وقالت: هل لنا إن نتحدث على الأقل بمكان هادئ بمفردنا؟

تكلم والدها: لا يوجد ما تتحدث فيه ابنتي مع أي شخص من عائلتك!

صرخة روز: أنا لم اعد طفله لتتحدث عني!


والدها: هل تصرخين على والدك الآن؟!

روز: يوجد مقهى قريب لنذهب..

والدها: لا داعي فانا الذي سيغادر.. وعندما أعود من الأفضل إن تكون هذه الخرفه قد غادرة..

السيدة تشو: يا له من رجل.. آه..

روز بصوت متعب: ماذا تريدين إن تشربي؟!

ـ بعض الماء فقد جف حلقي وأنا أتجادل مع والدك.

أحظرت لها الماء وما إن شربت رشفه منه حتى تكلمت: أنا من طلبت منه إن يقابل تيفاني!

ـ ماذا؟!

ـ أنت تعلمين إنها حاليا خطيبة ذاك الفتاة كيبوم صديق كيونا وأبن صاحب الشركة المنافسة!!

ـ لا لم تعد لقد عادة لحفيدك؟

ـ كما ظننت لقد أفسدت الأمر!

ـ لا أستطيع إن افهم الأمور جيد.. فهلا شرحتيها ببساطه..

لاحظت الجدة بان روز ليست على طبيعتها.. تكلمت: يا لك من فتاة مسكينة تم جرك وسط خلاف الشركات..

لم تتكلم روز بقيت هناك لا ترى إلا وجه كيونا وكيف جرها لمنزله بينما فيه تلك الثعبانه..

الجدة: باختصار تلك الفتاة كانت تملك أوراق قد تؤدي بشركتنا للإفلاس.. سابقا كان والد كيبوم يعمل كشريك مع ابني وعندما اكتشفنا بأنه يقوم بإعمال غير شريعة باسم الشركة قمنا بفض الشراكة بيننا وبينه.. المهم لا اعرف كيف حصلت تلك الثعبانه عليها واستخدمتها كورقه رابحه لزحف مجددا لحفيدي بعد إن تركها كيبوم فهذه عادته مثل والده زير نساء ما إن يمل منهن حتى يلقيهم جانبا..

ـ لكني رايتهم مع بعضهم تلك الليلة؟! بالحفل!!

همسة الجدة بابتسامة وانحنت للإمام: في الحقيقة علمت انه تركها منذ أسبوعين.. وأخبرتني أحدهم إنها رأتها تترجاه ليأخذها معه للحفل!.. تلك الثعبانه أستغلت وجودها بالحفل لتبتزنا!

عادة تسند ظهرها وأردفت: على كل حال قصدتني تيفاني أنا ووالده.. أخبرنها بأننا سنوافق على خطبتهم مجددا واني سأساعدها إذا أعطتني تلك الأوراق.. لذلك طلبت منه إن يذهب لمقابلتها..

  ـ إذا ذهب لها تلك الليلة فعلا!!

ـ حاليا تيفاني تعمل بشركتنا مديرة تنفيذيه.. تستطيعين القول بأنها بنفس منصب حفيدي!!

ـ لم أفهم؟!

تنهد الجدة وأردفت: اضطررنا إن نسكتها بعقد لتعمل بشركتنا كونها تحب المال لهذا الحد.. فكيونا رفض إن يعود لها.. واستنتجت ذلك عندما أتت صباح اليوم الثاني غاضبه تهدد بأنها سترسل كل تلك الأوراق للصحافة وتفضح الشركة.. إن حفيدي يحبك فعلا.. يحبك لدرجة إن يضحى بكل شيء من أجلك! لا اعرف كيف اعتذر لأننا  أقحمناك بكل هذه الدوامة.. لكن سامحي هذه المرآة العجوز على هذا الغلط.. أحيانا قد يخطئ الإباء أيضا.. نظن بأن هذه أفضل طريقة لنحفظ مستقبل أبنائنا.. لذا لا تحمل ذلك الفتى المسكين ذنبنا نحن!

غادرت تلك الجدة لتترك إعصار يدور بقلب روز..

دخل والدها بعد بعض الوقت ليجد روز مازالت تجلس بالصالة.

تكلم: غادرة تلك الساحرة.. أمنعك مستقبلا من مقابلتها أو أي فرد من أفراد عائلتها!

روز بعقل مشوش: أبي ليس الآن!

ـ بل الآن.. أنظري ما حدث لأنك لم تسمعي لنصائحي! استمعي لكلامي واقطعي علاقتك به نهائيا..

روز بغضب: حتى لو كان ما تقوله سيقودني للموت؟! لماذا تقررون حياتنا.. لماذا أحظرتمونا لهذه الدنيا إن كنتم ستقررون كل شيء بطريقتكم!

ـ هل مازالتي تحبيه أيتها الحمقاء!

ـ نعم أبي.. أنا أحبه.. أحبه بشدة حتى أشعر إن قلبي سيتوقف..

وسقطت على الأرض تبكي.. لأول مره تظهر له روز بهذا الانكسار ولأول مره يراها حزينة لهذا الحد.. لم يعرف كيف يواسيها.. اقترب منها وقد رق قلبه لحالها: لا بأس يا صغيرتي لا بأس.

نهضت متثاقلة بعد إن ساعدها والدها.. وضعها على السرير وقبل جبينها وما إن أغلقت عينيها حتى نامت..

رن جرس الساعة كعادته عند الثامنة أغلقه والدها لكن روز كانت قد أفاقت..

تكلم: أستيقظتي.. تعالي لنفطر سويا!

رغم إن روز لم يكن لها شهيه لتناول الطعام إلا إن والدها كان قد اعد لها كل الأطباق التي تحبها.

ـ هذا عصير البرتقال الذي تحبيه.

سكب لنفسه بعض الشاي وعاد ليجلس: هل اليوم عطله!

ـ نعم!

ـ تذكرت.. لقد وجدة لحم مثلج خلف وسادة الأريكة!!

ـ حقا قلتها وهي تنظر ناحية الأريكة..

ـ روز.. اختاري ما يسعدك فهذا ما أريده.. إن أراك أنتي ولينو سعيدتان فانتم ارثي الوحيد الذي تركته والدتكم لي.

ـ أبي!

دمعة عيني روز بينما أكمل والدها إفطاره بصمت.. لم يكن هناك الكثير ليقال.. ولماذا يكون هناك ما يقال عندما كان يحيطهم جو دافئ ستعكره أي كلمة تقال..

بقية روز تمسح دموعها وهي تنظر إلى والدها الذي أعطها موافقته بكلماته البسيطة.. وبقي ذلك الرجل المسن يكمل طعامه بهدوء.

عرض والدها عليها إن تتمشى معه قبل موعد القطار.. كونه قرر العودة لمنزله بالمدينة المجاورة..

مضى الوقت سريع.. لم يقولوا الكثير بل جلسا بإحدى الحدائق.. وهي تضع رأسها على كتفه..

 

أمام القطار سألت روز والدها: هل تشتاق لها؟! أمي هل تشتاق لها؟

ـ لا.. لأنها ما زالت هنا.. وأشار لقلبه

أردف: كانت النور بحياتي المظلمة.. وقبل إن ترحل عن هذه الدنيا تركت لي اثمن جوهرتين.. لذلك لا تهم المسافة التي تفصلنا ولا يهم الوقت الذي فرق بيننا لأنها دائم جانبي..

لم تعلم روز كيف انتهى بها الأمر بحضن والدها.. بل لم تعلم إن والدها الهادئ دائما كان يملك كل هذه المشاعر داخله.. قالت له بحنان: أحبك أبي..

أجابها وهو يربت على ظهرها: أعلم.. أعلم ذلك!

ودعته وما هي إلا ثواني حتى أصبح القطار نقطه بالمدى بالبعيد..

بالحافلة وضعت سماعات الهاتف وأخذت تبحث بقائمة الأغاني المخزنة.. واستقرت أخيرا على: (Rain of Blades)...


ـ أخيرا وصلت..

قالتها وهي تقف أمام المنزل وقد حل المساء.. أغلقت مشغل الوسائط, وفتحت الباب الخارجي وبقية تنظر من حديقتة المنزل الأمامية.. تنهدت وهي تشعر انه أكثر وحشه من ذي قبل..


فجأة من العدم تسمع أصوات الموسيقى!!!

نظرت روز لهاتفها وأبعدت السماعات عن إذنها.. لكن أصوات الموسيقى كانت تأتي من الفناء الخلفي هرعت لهنأك لتجد المكان قد امتلئ بالكامل بأزهار الأوركيد..


وفي وسطها قد جثا كيونا على ركبته وهو يحمل كراسه كبيره..

روز: ماذا تفعل؟!

لم يتكلم وأشار للكراسة.. قرأت روز..

بالصفحة الأولى ( لقد تخليت عن كبريائي وكالمجنون أصبحت أتبعك)

نزعها وشق نصفها من التوتر ابتسمت روز وعلقت بصوت هامس: أحمق.

 الصفحة الثانية ( قلبي الأحمق ألحا علي وأخبرني أن لا أتخلى عنك)

الصفحة الثالثة:( لا يمكن إن أنساك.. لا يمكن إن أتركك مجرد التفكير بالأمر يجعلني ارغب بالموت)

الصفحة الرابعة ( الشيء الوحيد الذي أريده منك هو أنت)

ومن خلف جبال الإزهار التي أحاطت كيونا خرج ييسونغ.. مغني روز المفضل.. أمامها الآن..

شعرت بأن قلبها توقف.. قرصت نفسها حتى تتأكد بأنه ليس حلما..

انتبهت روز إلى إن كيونا قد نزع ورقة أخرى..

الصفحة الخامسة (إذا كنت تسمعين هذه الأغنية رجاء أرجع إلي).

عندها بدا ييسونغ بالغناء.. (It has to be you)

" اليوم أيضا, مازلت أتأمل الذكريات..

إنني أتباطأ عند نهاية الطريق..

لم أعد أستطيع رؤيتك, ولكنك ما زلت ممسكة بي..

ومجددا أسال عن الطريق..

إنني مشتاق إليك..

أريد أن أحتضنك ثانية..

إنني أحدق في السماء وأدعو..

يجب أن تكون أنتِ..

ليس لي وجود بدونك..

إنني أعيش هكذا يوما بعد يوم, لشهر ثم لسنة..

لا بأس لو تألمت..

لا بأس ولو تأذى قلبي..

أجل! لأنك أنتِ الوحيدة التي أحب..

لا يمكنني تركك تذهبين للمرة الثانية..

لا يمكنني الحياة بنسيانك..

يجب أن تكون أنتِ..

ليس لي وجود بدونك..

إنني أعيش هكذا يوما بعد يوم, لشهر ثم لسنة..

لا بأس لو تألمت..

لا بأس ولو تأذى قلبي..

أجل! لأنك أنتِ الوحيدة التي أحب..

لقد أوذي قلبي..

ولكنه مازال يتطلع إليك, يناديك..

أين أنت؟..

ألا يمكنك سماع صوتي؟

بالنسبة إلي..

حتى لو عشت ثانية..

ومهما كان عدد المرات التي سأولد فيها..

لن أكون قادرا على الحياة لأي يوم بدونك..

الشخص الذي سأحتفظ به..

الشخص الذي سأحبه..

أجل! طالما أنك لدي فهذا كافٍ لي..

لأنك أنتِ الوحيدة التي أحب..."

نزع كيونا أخر صفحة وقد كتب فيها: ( أحبك)

كان كيونا لا يستطيع إن يرى ملامح روز طوال الوقت بسبب الركن المظلم الذي وقفت فيه.. 

وقف بارتباك بينما اقترب منه ييسونغ وسأل: هل أنت متأكد بأنها تحب هذه الأغنية؟! أخبرتك الأفضل إن نغني سوري سوري!!

تجاهله كيونا وتقدم منها: روز!! هل مازالتي غاضبه..

عندما اقترب منها رائها تبكي وتمسح دموعها بطرف كمها..

تكلمت: أخبرتك بأني لا أحب هذه التصرفات الطفوليه.. أكرهك!

صدم كيونا لم يعرف ماذا يفعل.. شعر بأن قلبه تحطم فعلا هذه المره..

أردفت: أحمق.. أحمق.. لقد انتظرتك طويلا.. لماذا تأخرت!

تنهد كيونا الصعداء وجد نفسه يعتذر: أسف روز.. ولكن هلا توقفتي عن العبث بقلبـ..

وقبل إن يكمل كانت تحتضنه.. قالت أخيرا الكلمة التي كان ينتظرها: أحبك يا أحمق..

لم تصل الكلمة بعد لأذن كيونا وربما لم يستوعبها فسأل: ماذا؟!

في تلك اللحظة كانت روز تقبله..

بادلها كيونا القبلة بينما دموعه التي انهمرت دون إن يشعر قد خالطت دموعها..

ييسونغ بالخلف محاولا إن يكسر الإحراج الذي يشعر به الطرف الثالث الغير مرغوب به: لقد فعلتها مجددا!

روز: كيونا..

بابتسامه وعينيه لا تفارقها: عيني كيونا..

خجلت روز ولكنها تابعت بعد إن اختفت ابتسامتها الخجلة لتحل محله نظرات غاضبه: هل أنت غبي؟!

ـ  ماذا؟!

ـ كيف تحظر ييسونغ لمنزلي دون إن تخبرني؟ كيف سأقابله الآن واطلب صورة معه وأنا بهذا الشكل؟!

كيونا بغضب: وكيف أخبرك وهي مفاجئه؟!

ـ كيف لي إن أقابله بهذا الشكل؟! أنا حتى لم أضع مرطب شفاه؟!

ـ ولماذا تضعين له ذلك؟!

ـ لاني من معجباته.. وأكملت تتمت مع نفسها: يا الهي لا اصدق أول لقاء لي معه ابدوا بهذا الشكل؟! كيف سأقوله له بأني أحبه؟

صرخ كيونا : ماذا؟!

روز: أقصد أغانيه!! وابتسمت له بخوف..

كيونا والغيرة تشتعل داخله يخاطب ييسونغ: هي أنت غادر الباب من هذا الطريق.. أنتي تعالي..

وسحبها لداخل المنزل من الباب الخلفي وهي تصرخ: توقيع.. أرجوك فقط توقيع.. ييسونغ أنت الأفضل..

ييسونغ وهاله من السواد تحطيه وهو يراقبهم يدلفون للداخل.. أخيرا قال: حسنا سأغادر كيونا.. سأغادر دون كلمة شكر بعد إن تم استغلالي.. آآه..

أفزعه شاب كان يقف أمامه وهو يهم بالخروج.. 

تكلم ييسونغ: عد بالغد إنهم خارج التغطية الآن.. 

وصرخ بـ : وداعا.. أكمل طريقه وهو يتمتم: سأغادر بمفردي لا تهتموا لهذا المغني المشهور وهو يغادر..

اسقط ذلك الشاب باقة الورد من يده.. وعاد لدرجته النارية..

تكلم: لا أظنك ستأتين بالغد لتناول الغداء!

وضع الخوذة حتى لا يرى انعكاس دموعه على المرآة.. وشق طريقه بسرعة جنونيه..

 

 

ما حدث فعلا قبل 11 سنة:

لينو: هل ستعترفين له؟!

روز: نعم!

لينو: إنه متكبر سيقوم بإحراجك مثل بقية الفتيات!!

ـ تبا لك لا تخيفيني!!

ـ لقد حذرتك.. فقد اعترفت لك قبله!!

صرخة روز: ماذا؟!

ـ حظا موفقا لك..

وتركتها وهربت لداخل المدرسة.. روز بغضب: أيتها الخائنة أسريك بالمنزل!!

 

بالصف تكلم أحد الفتيان: كيونا هل حقا وقع لك هذا المعطف لاعب البيسبول آرون؟!

كيونا بغرور: بالتأكيد!!

ـ هل لي إن أجربه؟!

ـ لا!!

في تلك الإثناء دخلت روز وهي تصرخ : المعلم وصل!

هرع الجميع لأماكنهم.. توقفت روز عن الصراخ والركض عندما تلاقت عينها بعيني كيونا وجلست بمقعدها خلفه بصمت..

 ***

باستراحة الغداء خلف فناء المدرسة..

مازال ذلك الفتى يصر ليرتدي المعطف: أرجوك فقط لثانيه!!

بملل أجابه كيونا: حسنا لكن لا تجعله يتسخ!!

ناوله له وقال: سأعود بعد قليل..

وبينما هو يغادر لمح روز تذهب لخلف الفناء فابتسم وهو يلحقها.. واخرج مغلف رسالة من جيبه من ثم أعاده مجددا.. أراد إن يوقفها ولكنها كانت تكلم زميله الذي كان يتأرجح وهو يرتدي معطفه ..

تقدمت منه روز ولم ترفع رأسها حتى إنها لم تنتبه انه ليس هو فقد سلمت الأمر أنه معطف كيونا قالت: عذرا.. في الحقيقة أنا.. أنا.. أنا معجبة بك!

تكلم الفتى: ارحلي أيتها الغبية!

شعرت روز بالإهانة فصرخة: حقير..

انتبه الفتى لها أخيرا.. وأزاح سماعة الإذن ..

في الحقيقة كان يخاطب الناموسة التي كانت تضايقه ولم ينتبه لروز كونها تقف على جانب الأرجوحه..

بينما كانت تركض روز وهي تبكي وتشعر بالإهانة تحطم قلب كيونا وهو ينظر لرسالة التي كان سيعطيها لها.. قطعها لقطع صغيره وألقاها بسلة المهملات..

كيونا: اعد المعطف!

ـ إلا يمكنني إن ألبسه قليلا..

بغضب: لا!

ناوله له الفتى..

كيونا قبل إن يغادر: لا تتحدث معي بعد الآن!


خلف المدرسة بقية روز هناك ولم تذهب لباقي الحصص..

لينو: أخبرتك إنه سيرفضك!

ـ لقد قال لي غبية.. لا بأس إن لم يرد الخروج معي لكن لماذا كان عليه شتمي؟!

كان كيونا طوال الوقت يقف بالقرب منهم يستمع لحديثهم.. ينتظر فرصه ليحادث روز.

لينو: أتعلمين علينا جعله يندم على تصرفه هذا!!

روز باهتمام: كيف؟

ـ تعرفين ذلك الفتى من صف 9/أ شيون أنه مدين لي بخدمه سأجعله يدعي بالغد أنه صديقك ويقبلك أمامه!!

ـ تقصدين الفتى الوسيم ذاك! ما نوع الخدمة التي فعلتيها له حتى يستمع لك!!

ضحكة لينو بمكر وأردفت: نعم هو.. لا يهم هذا الآن.. ما ريك هل أحادثه؟!

ـ لا اعلم؟!..

رن جرس فنهضت لينو: من الأفضل إن نعود الآن!!

ـ لا أريد ما زال بالفصل اشعر بالإحراج..

وعادت لتبكي..

ـ حسنا أنا سأكلم شيون من اجل الخطة.

ـ لينو لينو انتظري..

لكنها كانت قد عادت مسرعه لداخل المبنى..

تكلم كيونا بتردد: روز؟!

رفعت روز رأسها وما زالت عينيها غارقة بالبكاء فقالت بغضب: ماذا تريد الآن.. حقير!

غضب من نعتها له بهذه الكلمة بل لتشبيهها له بذلك الولد الذي رفضها..

القي بالحقيبة أمامها.. فنظرت له باستغراب!!

وبغضب صبياني تكلم :من اليوم ستعملين لدي..

نهضت روز بغضب: ماذا؟! من تظن نفسك؟!

تكلم كيونا بخبث: هممم ستدعين بأن شيون صديقك ؟! وإلى جانب ما حدث بفناء المدرسة.. (وضع يده خلف ظهره وأكمل) أظنك ستضطرين لتغير المدرسة؟!

ـ أيها ..

قاطعها كيونا: لن أخبر أحد بشيء لكن بشرط من الآن وصاعدا لا يسمح لك بالحديث مع غيري!! ستكونين خادمتي!

أرادت روز تمزيقه.. شعرت بالكره نحوه رغم إن حبها الطفولي له مازال يصرخ بفرح..

كيونا: هي احملي الحقيبة! وفكرة واحده برأسه تقفز بفرح: سأبقيك بجانبي للأبد.

 

 

النهاية 


 

خاتمه





الحب واحد لا يتغير إن كان صادق.. كالجبال لا تحركه الرياح..

أو كما قال والد روز: "لا تهم المسافة التي تفصلنا ولا يهم الوقت الذي فرق بيننا لأنها دائم جانبي"

وحتى بعد إن ينتهي العالم.. أو لنقل حتى بعد 11 سنة سأظل أحبك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق