هاي جميعا ^.~
شكرا كثير كثير على الدعم سواء بتويتر أو هنا..
شكرا كثير كثير على الدعم سواء بتويتر أو هنا..
وأعتذر عن التأخر بطرح البارتات.. بحاول انزلها كل يومين ان شاءالله.. واليوم بنزل بارتين.. قرأة ممتعه ^_^
الفصل الثاني
ما
أسمك...؟
فتحت
عينها وكل ما رأته هو اللون الأبيض... أغمضتها مجددا وأخذت نفسا عميقا عندما سمعت
صوتا مألوفا:"أخيرا استيقظت أنسه رفا"
ابتسمت
وهي تنظر إلى الرجل الذي كان يقف أمامها بمعطفه الأبيض.. أخذت تقول في نفسها وهيا
تبتسم:( دكتور إياس ماذا يفعل في غرفتي؟؟.. آآه.. يا له من رجل وسيم..)
ولكنها
عادت إلى أرض الواقع عندما رأت ذاك الشاب المغرور يقف جانبه فنهضت بقوه وهي
تصرخ:"أين أنا"
الدكتور
إياس:"اهدئي.. دائما تفعلين ذلك؟"
بدأت
تستعيد ذاكرتها بينما كانت الممرضة تحاول أن تجعلها تستلقي مجددا..
قالت:"هل
فقدت وعيي؟"
الدكتور
إياس:"نعم, مجددا... كم مره علي أن أوبخك لكي تفهمي أن الإجهاد يؤذيك.. لو لم
يكن مؤيد موجود ماذا كان سيحدث"
قالت
باستغراب وهي تتلفت تبحث عنه:"مؤيد!!"
ـ"نعم.. قريبك مؤيد"
وغمز
الدكتور لها وأشار برأسه إلى الممرضة.. نظرت إلى الشاب الذي كان بجانب الدكتور وهو
يضع سبابته على فمه يطلب منها السكوت... طاوعتهما دون إن تعرف لماذا...
الشاب:"هل
هي بخير؟"
الدكتور:"نعم..
فقط سوف أعطيها بعض الأدوية كالعادة مع الجلوكوز من ثم تستطيع المغادرة"
وبينما
كان الدكتور يغادر ألتفت إلى رفا وهو يرفع سبابته محذرا ويقول:"إذا أنهكتي
نفسك مجددا, لا تعرفين إلى أي حد ممكن أن أكون معه قاسيا"
وأبتسم
لها وغادر الغرفة مع الشاب.. أتت الممرضة ووضعت حقنت المصل في ذراعها ومن ثم
غرزت بعض الأدوية في محلول الجلوكوز بواسطة حقنه عملاقه...
وما
أن غادرت الممرضة حتى دخل الشاب وهو يتكلم بصوت أقرب للهمس:"أتعرفين إلى أي حد
قمتي بإحراجي"
ـ"وما
شأني؟"
ـ"لحسن
الحظ إن إياس صديقي"
ـ"ما
زالت لا أفهم ما شأني؟!"
رد بغضب: "أنها
مستشفى والدي.. من الجيد أني لا أتي إلى هنا كثيرا"
ـ"
يمكنك المغادرة فلم أجبرك على البقاء"
ـ"أعرف
هذا"
وتوقف
الحديث عند هذا الحد.. في الحقيقة لم ترد رفا أن يغادر... لم تكن تحب أن تبقى
وحيده.. ففي كل مره تدخل فيها المستشفى تشعر بأنها لن تغادرها لذلك تحرص دائما أن
يكون معها أحد إذا ما انتهت أيامها في هذه الدنيا فما أسوء أن يموت المرء
وحيدا....
صحيح
أنها فتاة متفائلة ولكن إلى جانب ذلك هي مدركه لحقيقة وخطورة مرضها.. وكانت طوال
الوقت تتأمل قطرات الجلوكوز وهيا تشق طريقها من خلال المصل.. أغمضت عينها لكي تمنع
دمعه من النزول وهيا تتذكر السبب الذي أدى إلى مرضها..
أما
الشاب فكان يقف عند النافذة يراقب السيارات وهي تبدُ كلعبة أطفال حيث كانت الغرفة
في الدور السادس..
من تصويري بأحد فنادق أبها ~_^
أخذ
يفكر في أحداث اليوم الغريبة ويتذكر الوعد الذي قطعه لإياس في الليلة الماضية..إذ إنه
صديقا حميما للدكتور إياس..
"في إحدى المقاهي"
تكلم
الشاب بغضب:"أتتحداني"
قال
إياس وهو يبتسم بمكر:"صديقي العزيز.. أني لا أسخر منك فلا تأخذ كلامي على محمل الجد.. فأنا
أقدرك وأحترمك كما أنت.. صديقي المتكبر والمدلل "
ـ"قلت
أتتحداني"
ـ"إن
كنت مصمم.. فنعم"
ـ"حسنا
ما هي المدة؟"
ـ"لمدة
أسبوع وأحد ابتداء من اليوم إذا قمت بمعاملة أحدهم كما عاملت ذاك النادل منذ
قليل..."
قاطعه
الشاب وهو يصر على أسنانه من الغضب:"وماذا كان عليا أن أفعل؟.. أقبل رأسه
وأجلسه بجانبي بعد أن أحضر لي كابتشينوا بدل القهوة"
ـ"لا..
لكن على الأقل أن تخبره بخطئه بهدوء.. بدلا من أن تصرخ عليه وتلقي الكوب على الأرض.."
ـ"ربما
معك حق.. فأنا اليوم على غير عادتي"
ـ"لا
بل أنت اليوم على عادتك.. أنسيت أيضا عندما حاول رجل متقدم في السن أن يسألك عن
الطريق كيف تجاهلته حتى أنك لم ترد عليه التحية.. وذلك الرجل في.."
قاطعه:"ماذا
أتدون كل تحركاتي!!.. إلى جانب أنا لست من النوع الذي يهوى الثرثرة مع
الغرباء"
شعر
عندها الشاب بشرود صديقه فأخذ يلوح بيده أمام إياس ويقول:"أين ذهبت يا
رجل"
ـ"ها..
كنت أفكر في التحدي.. حسنا.. لمدة أسبوع عليك أن تعامل الناس بلين ولطف واحترام...
إذا لم تتقيد بذلك وعدت لطبيعتك الباردة مجددا.. فعليك أن تسدي إلى الشخص الذي
أسأت إليه.. لمدة ثلاث أيام معروفا تكفر عن أهانتك له.. ولا تتركه إلى أن يصبح عنك
راضا"
أخذ
ينظر إلى صديقه وهو يرفع حاجبه من الغضب ومتأكد بأن الشخص الجالس أمامه ليس إياس
بل شيطان ماكر أوقع به..
قال
إياس وهو يرشف العصير:"برأي أنه أمر سخيف.. فلن تحتمل أن تكون على غير طبيعتك
لمدة ثلاث أيام"
ـ"أتقصد
بأني رجل لئيم.. لا يحب الناس.."
ـ"أوه..
لا لا.. ما قصدته أنك لا تجيد التعامل مع كل أصناف الناس بطريقة لينة"
ـ"أوافق
على التحدي"
أنزل
إياس العصير وهو يعرف أنه نال من صديقه وقال ببرود:"أتقسم بأنك ستنفذ ما قلته
كله"
ـ"أيجب
عليا ذلك؟.. إلا تثق بي"
ـ"كما
قلت لك سابقا أنا أعرفك جيدا.. فأنت لا تنقض أبدا عهدا قطعته"
ـ"أقسم
بأني سأنفذ كل ما ذكرته"
تنهد
الشاب وهو يزيح نظره عن الطريق.. وقال في نفسه:(بماذا أقحمت نفسي)
نظر
إلى الفتاة التي كانت راقدة على الوسائد البيضاء وشعرها الاسواد الذي كان يرقد
معها بعد إن سقط حجابها عن رأسها.. فكر مع نفسه كم بدت مسالمة وجميلة فعلا..
وأبتسم عندما أخذ يقارن بينها الآن وعندما كان أمام كبري الميناء..
كانت
الساعة التاسعة مساء عندما غادرت رفا المستشفى معه.. ولحسن الحظ لم يتعرف إليه
أحد...
الشاب:"أمازلتي تريدين أن تواصلي السير إلى منزلك"
وكانا
في هذا الوقت في موقف السيارات بجانب سيارته..
فتحت
رفا باب السيارة الخلفي وجلست فيه دون أن تتكلم...
الشاب:"لست
سائقك.. أجلسي في المقدمة"
ـ"أما
أن أجلس هنا أو إن تتركني أغادر بمفردي"
تنهد
وحرك المفتاح وأنطلق بسيارته..
بينما
كانت السيارة تسير بهدوء الليل قال:"أنا أسف"
ـ"على
ماذا"
ـ"لم
أكن أعلم.. وقتها بأنك..."
ـ"لا
داعي للأسف... إلى جانب أني لم أكن متعبه فعلا بل كنت أعاندك"
أبتسم
وأعاد أسفه...
كانت
رفا طوال الطريق إلى المنزل صامته وهو كذلك.. أخذت تفكر بأحداث اليوم وحمدت الله
أنها بخير...
"أنزلي
حالا"
رفا:"ماذا؟!!"
أوقف
السيارة وأشار أمامه.. وكانت (نقطة تفتيش).. لأول مره تراها رفا... قد عسكرت قبل
الدوار الموجود في حي الجامعة.. فأسرعت رفا بركوب بمقعد الراكب بجانبه..
أنطلق
بدوره يقود سيارته بكل ثقة ولم يكلف نفسه عناء رفع يديه للسلام... عندها أوقفه رجل
الشرطة..
قالت
له بهمس:"يقال:أبخل الناس من بخل بالسلام.. يا لك من متكبر "
ـ"ليس
هذا وقتك"
فتح
زجاج النافذة ودون أن يرد تحية الشرطي بكل غرور قال:"نعم"
الشرطي
بجفاء:"الرخصة والاستمارة"
أخرج
من الدرج الأوراق وأعطها له...
نظر
إليها مطولا الشرطي ثم أنحنى إلى النافذة وقال:"أنزل"
أجابه
بغضب وغرور لم يفارق صوته:"لماذا.. أوراقي سليمة"
قال
الشرطي بتردد استغربت منه رفا:"لن.. لن نأخذ من وقتك فقط..."
ـ"لن
أنزل ماذا تريد"
ـ"هل
الراكب معك..."
ولم
يدعه يكمل إذ استشاط من الغضب وقال وهو يصرخ:"وما شأنك بمن يركب معي... ماذا
هل أصبح ممنوع أن يأخذ المرء أهله في السيارة"
الشرطي
تلعثم ولم يعرف كيف يرد.. أتى من الخلف زميله الضبط قال:"ما الآمر"
قال
الشرطي المتلعثم يحاول أن يتدارك الموقف:"لا شيء ـ أعاد الرخصه والاستمارة وأكمل ـ
تستطيع الذهاب"
نظرت
رفا إليه وهي تقول في نفسها:(كيف تمكن من أظهار كل هذه القوه وكأنه لم يرتكب خطا..
لابد من أنها سنوات الخبرة من الدلال والتكبر)
أنتبه
لرفا التي كانت تحدق به.. نظر إليها ببرود.. فأبعدت عينها بسرعة وأخذت تنظر إلى الإمام..
أحمرت وجنتها و شعرت بإحراج شديد لم تعلم ما سببه....
تكلم
بدوره: "لقد قرأت في بطاقتك الطبية أن أسمك رفا"
سألته
رفا:"وماذا في ذلك؟"
ـ"ما
معنى أسمك؟"
ـ"تسأل عن معنى أسمي قبل أن تعرف عن نفسك!! لأنهبالتأكيد أسمك ليس مؤيد؟"
ـ"
معك حق لقد تذكرت ما سمعته من محادثتك بالهاتف.. أسمي سادن, إذن ما معنى رفا؟"
أجابت
دون حتى أن تفكر:"الوفاق والوئام ولم شمل المتباعدين.. ماذا عن سادن"
ـ"لا
أعرف"
قلبت
عينيها بغضب وقالت بنبرة استهزاء:"لم أسمع بشخص لا يعرف ما معنى أسمه.. إن لم
ترد إخباري فلا داعي للكذب"
رد
عليها بجفاء وهو يصرخ:"أنا لا أكذب, قلت أني لا أعرف"
ـ"لا
تصرخ فأنا لست صماء"
مرة
فتره صمت طويلة, حتى عاد إلى الكلام:"مما.. أنتي"
وكان
باديا انه يشعر بالإحراج من سؤاله وكأنه يريد من رفا أن تكمله ولكنها أكتفت بأن
تدله إلى الطريق... على أمل أن ينسئ..لكن سادن أستمر بعناد..
سادن:"مما
تشكين.. أقصد مرضك!! أن كان لي أن أسال؟"
ـ"لا
ليس لك أن تسال.."
أعتذر
وهو يشعر بالإحراج من فضوله.. ولعن إياس على توريطه بهذا القسم..
سادن:"من
أي منعطف منزلك؟"
ـ"توقف
هنا لقد وصلت"...
همت
بالنزول عندما قال:"سآتي غدا الساعة السابعة لكي أوصلك "
ـ"أنت
تمزح أليس كذلك؟!!"
ـ"لا..
لان مؤيد لن يأتي إلا بعد غد.. ووالدتك تقول بأنها ستبقى مع أختك ولديكِ في الغد
امتحان"
فتحت
رفا عينيها على وسعهما وهي تسأله:"وكيف عرفت كل هذا؟"
اخرج
من جيبه هاتفها النقال.. وقال:"عندما كنتِ نائمة كان يرن بلا توقف...
والرسائل أيضا...فأغلقته حتى لا يزعجك"
عندها
شعرت بان الدم يغلي في عروقها ولم تجد كلمه تعبر عما بداخلها من أعاصير.. نظرت إليه
بحنق وأرادت أن تخرج عينيه من مكانهما..
ترجلت
من السيارة وأغلقت الباب خلفها بقوه...
عندما
دخلت إلى المنزل كانت ما تزال تشعر بدوار.. ألقت بالحقيبة على الأرض وتابعت السير إلى
الصالة ورمت بنفسها على الأريكة.. وهي تريد قتل ذاك المتطفل..
نهضت
فجاءه عندما سمعت أحد ا يناديها..
"أين
أنتي رفا؟"
جحظت
عينيها (من في المنزل غيري) أخذت تسأل نفسها..
قالت
بتردد:"مؤيد...? لكن هذا ليس صوته!!"
نهضت
بسرعة وحملت الريموت كسلاح لها.. عندما ظهر لها سادن قادم من الممر المؤدي إلى
الباب الخارجي.. طرق على أطار باب مدخل الصالة وهو يقول:"أين انتي.."
وعندما
رآها تقدم نحوها وهو يقول بكل برود العالم وبراءته:"أنتي هنا.. لماذا لم
تجيبي؟!"
أخذت
رفا تفكر في نفسها:(هل هو مجنون فعلا أم تراه يدعي ذلك!!)
سادن:"هل
لي بكأس ماء؟"
رفا
بغضب:"كيف.. كيف تمكنت من الدخول؟"
ـ"تركتي
الباب مفتوحا وظننت بأنك فقدت وعيك مجددا تبدين بخير..والآن أحضري لي الماء"
ـ"هل
أنت معتوه, أم تدعي ذالك؟.... كيف تجرى؟!.... أخرج حالا قبل أن أصرخ"
لكنه
لم يحفل بما قالته وأخذ يبحث عن المطبخ وهو يقول:"لم أتوقع أن يوجد منزل بهذه
الفخامة والجمال في حي مثل الاجواد.. ها هو المطبخ"
ودخله
كما لو كان من أصحاب المنزل.. سكب الماء في الكوب الذي أخذه من الرف ورشف منه..
لم
تحتمل رفا تصرفاته وقالت بغضب:"أن لم تغادر سأصرخ"
نظر
إليها باستخفاف وقال:"لا لن تفعلي"
فما
كان من رفا إلا أن صرخت بكل صوتها طالبة النجدة.. أوقع سادن الكوب من يده وهو يسرع
إلى رفا ويضع يده على فمها وقال بذهول:"هل جننتي؟"
أبعدت
رفا يده عنها وقالت:"غادر قبل أن أصرخ مجددا.. فأنا أعرف نوعك جيدا"
ـ"نوعي!!..
كل ما أريده هو الماء"
ـ"نعم
صحيح صدقتك.. وأنا أسمي الحقيقي جوليا روبرتس"
ـ"أنا
لا أمزح... أتظنين.. أتظنين أني أريد أن.... ها ها ههههههههه"
ـ"لا
تدعي البراءة.. والآن معك 3 ثواني لتغادر و
إلا..3..2.."
وقبل
أن تكمل عدها أقترب منها.. حاولت أن تتراجع إلى الخلف, ولكن الجدار أوقفها.. مد
سادن يده ووضعها على الجدار الذي أسندت عليه ظهرها حتى أصبح وجهه قريب منها ويده
تحيط بها.. وكان وجهه جامدا خاليا من التعابير..
قال
بصوت هادئ بلا نبره واضحة:"أنا لست شابا حقير يستغل الفتيات الصغيرات
أمثالك.. إلى جانب هذا أخر ما أفكر به, أو بالأحرى لا أفكر به"
قالت
رفا وهيا ترتجف:"غادر"
ـ"سأفعل"
سار
نحو الردهة المؤدية إلى الباب الخارجي دون أن يلتفت وهو يحترق من الغضب ويخاطب نفسه:(كيف تجراء.. بدل أن تشكريني.. يالا خيال الفتيات الخصب.. يظنون أن جميع
الشباب يسعون لـ... يا إلهي كيف لها أن تفكر بحماقة هكذا)
أغمضت
رفا عينها لا إرادياً عندما أغلق سادن الباب بقوة حتى أن أحد اللوحات المعلقة سقطت
على الأرض.. أسرعت رفا إلى الباب لتتأكد من كونه قد غادر.. وعندما سمعت صوت سيارته
تبتعد حركت المزلاق على الباب والقفل وأدارت المفتاح عدت مرات حتى شعرت
بالاطمئنان..
أخذت تصرخ على الباب:"حقيييييير"
من ثم نظرت إلى حقيبتها ألملقى على الأرض حملتها وذهبت إلى غرفتها.. تأملت الجدول أمامها على المكتبة وقالت:"جيد مادة الانجليزي.. لا داعي لن أذكرها فهي سهله إلى جانب أن الأستاذة قالت بأنه سوف يكون تصحيح آلي"
أخذت تصرخ على الباب:"حقيييييير"
من ثم نظرت إلى حقيبتها ألملقى على الأرض حملتها وذهبت إلى غرفتها.. تأملت الجدول أمامها على المكتبة وقالت:"جيد مادة الانجليزي.. لا داعي لن أذكرها فهي سهله إلى جانب أن الأستاذة قالت بأنه سوف يكون تصحيح آلي"
استلقت على السرير بعد أن غيرت ملابسها وسرعان ما ذهبت في سبات عميق..
الفصل الثالث
استيقظت رفا على
صوت الهاتف..
رفا بصوت
ناعس:"نعم؟.. مؤيد!!"
مؤيد:"إلا
زلتي نائمة.. أستيقظي أنها السادسة والنصف"
ـ"حسنا..
سأحدثك عندما أ.... "
نهضت بسرعة عندما
عادت من أرض الأحلام..
أكملت:"الساااااااادسة..
لقد تأخرت.. إلى اللقاء"
ـ"انتظري
من..."
وأقفلت الخط قبل
أن يكمل كلامه وأسرعت لصلاة الفجر من ثم أرتدات ملابسها على عجل.. وما إن ارتدت
العباءة حتى تذكرت أنه لا يوجد من يقلها إلى الكلية... رن هاتفها مجددا وكان
مؤيد...
مؤيد:"يا لكي
من فتاة.. لماذا أغلقتي السماعة قبل أن أنهي كلامي؟"
ـ"عذرا..
ولكن لقد تأخرت عن الكلية... مؤيد"
ـ"ماذا؟"
ـ"هل وصلت إلى
جدة"
ـ"وهل غادرت
الدمام من الأساس"
ـ"أمازلت
هناك.. ومن سيأخذني إلى الامتحان"
ـ"اهذا كل ما
يهمك..? على كلا ستتأخر الطائرة وسوف أتي مع صديقي من الدمام إلى الرياض من ثم
سأستقل حافلة إلى جدة.. ألم تصلك رسالتي"
تذكرت أن سادن قد
أخبرها فقالت:"بلا.. إذا لن تكون هنا إلا في الغد"
ـ"ليس أمامك
سوى أن تغيبي"
ـ"يا لك من
ذكي.. سأجد حلا"
ـ"أرجوك لا..
دائما حلولك تؤدي إلى كوارث طبيعية"
ـ"لحسن حظك بأنك لست أمامي.. إلى اللقاء الآن"
أقفلت الخط..
وأخذت تفكر مع نفسها:(لا يوجد في هذا الوقت المبكر سيارات أجره.. ماذا عن سادن..
ولكن لا.. لن أصعد في سيارة ذلك المغرور.. صحيح أنه لم يستغل ضعفي وكان شهما معي..
ولكنه متكبر.. يظن أن الجميع طوع أمره.. وليس هذا وحسب.. فأنه لا يجوز أن أصعد مع
رجل غريب.. أنسي الأمر يا رفا... اممم.. ومن ناحية أخرى عندما أستقل سيارة أجرة
أنا بذلك أكون مع رجل غريب.. آآآآآآه سأفقد عقلي..)
دق جرس الباب مع
ساعة الحائط في وقت واحد فجأة ففزعت رفا حتى أنها أوقعت هاتفها المحمول..
نظرت من النافذة..
وإذا سادن أمام المنزل يطرق الباب..
رفا:(لقد أتى على
الوقت تماما.. ظننت أنه لن يأتي بعد الذي حصل مساء الأمس.. يا ألهي ماذا
أفعل؟؟؟.... سأترك قراري للحظة)
اتجهت رفا إلى
الباب الخارجي ورفعت سماعة (الانترفون) وقالت:"من عند الباب؟"
ـ"أنا سادن..
أنها السابعة الآن هل أنتي جاهزة؟"
ردت بسؤال تعرف جوابه مسبقا من شدة الارتباك:"من أجل
ماذا؟"
ـ"حتى
أوصلك للكلية.. أسرعي فلدي عمل"
قالت بصوت
متردد:"ولكني سوف استقل سيارة أجره..."
لكنه لم يرد عليها
بل صعد سيارته وجلس ينتظرها, إذ أنه في الأساس لم ينتظر ردها.. فما إن
قال جملته الحاسمة.. فإنه لن يقبل بغيرها.. هكذا كان سادن كل ما يقوله يعتبر أوامر
لمستمعه وعليه تنفيذه دون مناقشة...
رفا:"أمازلت
هنا..؟؟ يا أخ..؟ سادن؟"
نظرت من (العين السحرية) بالباب.. ووجدت سيارته مازالت واقفة أمام المنزل.... وبعد لحظة من التفكير استسلمت وقررت أن تدعه يوصلها..
نظرت من (العين السحرية) بالباب.. ووجدت سيارته مازالت واقفة أمام المنزل.... وبعد لحظة من التفكير استسلمت وقررت أن تدعه يوصلها..
سارت بخطى ثابتة وهيا تدعوا إن لا يكون جارها الفضولي يراقبها مجددا.. ولكنه كان يجلس على شرفة منزله يرصد كل تحركات المارة.. أخذت تفكر:(إذا صعدت في المقعد الخلفي فسيشك بي.. ولن يبقي أحد في الحي إلا سيخبره انه راني أركب مع رجل غريب...)
وقررت الركوب في
المقعد الأمامي.. فتحت الباب وصعدت بينما سادن ينظر إليها باستغراب... إذا ظن بأنه سوف
يخوض حربا معها مجددا.....لكنه سرعان ما فهم الأمر عندما رأى رجل يبدوا في أخر
عقده السادس.. ينظر إليهم من شرفة منزلة بفضول.. وأخذ يلوح له لكن سادن لم يرد
عليه وكل ما فعله أنه أدار السيارة وغادر...
كانت رفا طوال
الطريق صامته ولكن قبل أن تصعد السيارة إلى (الكبري)... قالت رفا:"هلا توقفت
هنا"
ـ"لماذا؟"
وكان سادن يعبث في
محطات الراديو..
ـ"فقط
توقف"
ـ"لماذا؟؟"
ـ"أريد
الجلوس بالخلف.. وإذا سألت لماذا سأقول: لاني لم استطع ذلك عندما كان.."
قاطعها سادن بصوت
شارد إذ كان ما يزال يعبث في أزرار الراديو:"جارك يراقبك من الشرفة.... (نظر إليها
وأكمل).. خفتي أن يشك بك"
ـ"يا لك من
ذكي والآن توقف"
ـ"لن أتوقف..
وإن كنتِ خائفة من كلام الناس لهذا الحد فلماذا صعدتي معي؟؟"
أخذت تصرخ من
الغضب:"أنا لا أخاف من أحد.. وإلى جانب ذلك لم أقم بأمر سيء حتى أخاف"
ـ"هلا توقفتي
عن الصراخ!"
ـ"أيمكنك أن
تتوقف الآن"
ـ"لا.. فأنا
لست سائقك"
أخذت رفا تضرب رأسه بعجلت المقود وتشد شعره وتصرخ من الغضب..
وبينما هي تسرح بخيالها الجامح..
تابع سادن يقود السيارة ببرود ودون أن يهتم بنظر قبل أن يعبر تقاطعات الطريق.. وكأنه يملك المدينة...
أخذت رفا تضرب رأسه بعجلت المقود وتشد شعره وتصرخ من الغضب..
وبينما هي تسرح بخيالها الجامح..
تابع سادن يقود السيارة ببرود ودون أن يهتم بنظر قبل أن يعبر تقاطعات الطريق.. وكأنه يملك المدينة...
وبينما الصمت قابع
على الاثنان.. أتى صوت أغنية من المذياع لديفيد هاسلهوف تقول: " Jump in my car I wanna take you home.. Jump in my car It's too far walk on your own"
وتعني:"اصعدي إلى سيارتي سأوصلك إلى
منزلك.. إصعدي إلى سيارتي أنه بعيد جدا لتمشي بنفسك"
لم تحتمل رفا سخرية القدر منها.. فنفجرت ضاحكة.. وكان
سادن يكتم ضحكته طوال الوقت ولكن سرعان ما رفقها...
بجانبهم عندما توقفوا عند أشارت المرور.. أخذت فتيات
بأحد الحافلات بسرحان في ضحكت سادن العذبة وقالت أحدهن:"رحاب.. وداد.. أنظرن
كم هو وسيم"
وداد:"يا للأسف انه متزوج"
رحاب:"أبتعدي أريد أن أرى.. وما أدراك بأنه متزوج
ربما التي معه أخته... أليس كذلك يا وجدان؟"
وجدان:"لا أظن بأن وسيم هكذا وبنظراته الحادة
لديه الوقت ليضحك مع أخته لابد بأنها زوجته"
رحاب:"معك حقك.. آه ليتني في مكانها"
فضحكت الفتيات على تعليقها...
انتبهت رفا أنها ليست بمفردها بالسيارة فتوقفت عن
الضحك فجأة... وكذلك سادن عندما شعر بإحراج رفا..
رن هاتف رفا وإذ هو مؤيد.. وتمكن سادن من رؤية أسم
الشخص الذي طلبها... أرخى صوت المذياع.. وبقي صامتا كما لو أنه يقول لها أجيبي..
استسلمت رفا أخيرا تحت ضغط سكون السيارة وردت:"أهلا..
نعم... سيارة أجرة.. حسنا.. لا تقلق......... هههه.. إلى اللقاء"
نظر إليها سادن بنظرات تأنيب وكأنه يوبخها على
كذبها...
فقالت:"الزم السكوت فإن فيه السلامة, وتجنب
الكلام الفارغ فإن عاقبته الندامة.."
لم يرد عليها سادن بل اكتفاء بالابتسام .. وما هي إلا
لحظات حتى رن الهاتف مجددا وكانت أمها فقالت:"أهلا أمي.. كيف هيا نردين..
وخالد... حسنا لا تغضبي سأدع الاسم لوالديه... إني في الطريق إلى الكلية..... بالأمس؟
آه كنت أذاكر ولم أنتبه.. حسنا عندما أصل سوف اهاتفك.. إلى اللقاء"
ورن مجددا وكأن أخها رامي من الرياض... وأعادت عليه
نفس الكلام.. ورغم إن رامي شقيقها التوأم إلا إنهم لا يتوقفون عن المشاجرة.. وقد
كانت أغلب المحادثة اختراع ألقاب تناسب الأخر .. وبعد إن أقفلت رن مجددا وكانت
شقيقتها ليال.. ومن بعدها خالتها ومن ثم أخاها من دبي وليد... وأخيرا سكن جوالها..
بنسبة لرفا فهذا كان أمرا معتادا فهاتفها لم يكن يخرس
أبدا.. فالجميع يريد إن يسمع صوتها.. لسبب ما كان في نبرتها شيء يشعر المرء بالسعادة..
أما سادن كان يتأفف طوال الوقت.. نظر إلى هاتفه الموضوع في
شاحن السيارة وكأن هادئ صامتا منذ البارحة لم يرن سوء مرة واحده وكانت المكالمة من
والده...
سادن بنفاذ صبر:"ضعيه على الصامت لقد أصبت
بصداع.."
ـ"لا يمكنني ذلك.. أخاف أن لا أسمعه"
ـ"نعم صحيح لأنه بقي من شجرة عائلتك والدك لم
يخاطبك بعد.. أتوقع بعدها أن تقفليه"
أنتبه سادن لذلك وقال:"لا بأس بعد إن يخابرك
والدك يمكنك إغلاق الهاتف"
رفا بصوت مهزوز أقرب للهمس:"لن يتصل"
نظر إليها سادن ورأى دمعه تصارعها رفا حتى لا تنزل..
فصمت وتابع سيره... ركن السيارة بجانب البوابة وهو يشعر بأنه أصاب جرح عميق في
قلبها دون أن يعلم.. فحاول أن يزيل الجو السائد بينما هيا تنزل من السيارة بأن
قال:"سآتي الساعة العاشرة.. وأتوقع روايتك عند هذا المكان تنتظريني"
توقع بأنها سوف تغضب من أسلوبه "الآمر" حيث
تعمد ذلك, لكنها غادرت السيارة دون أن تقول حرف...
*** *** ***
*** ***
طوال الطريق كل ما كان يفكر به سادن رفا.. (لماذا
فجاءه تغيرت عندما ذكرت والدها... هل هو ميت لذلك...؟ يا لي من غبي ووقح لا يعرف
كيف يتحدث.... سادن... سادن ماذا حدث لك..؟ لماذا لا تتوقف عن التفكير بها وتهتم
لمشاعرها استيقظ!)
توقفت سلسلة أفكرة عندما سمع صوت زن يشبه صوت الهاتف
عندما يكون على الصامت.. وكان هاتف رفا تركته على المقعد بجانبه..
رفعه ونظر إلى الشاشة وكانت رسالة.
انتظروا مزيد من التشويق بالبارت القادم.. أنيو^_^
رفعه ونظر إلى الشاشة وكانت رسالة.
لماذا شعرت رفا بالألم عندما سمعت ذكر والدها؟؟ وماذا سيحدث باليومين الاخرين من المعروف الذي سيقدمه سادن لرفا؟؟












ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووه ميرا يالبك حمااااااااااااااس طق طق طق طق >> تصفق ... يب متحمسه ل البارت الرابع .. يمكن اقعد افكر بالتكميلة :) .. فاايتينغ اووني .. انتضر الباقي بفارغ الصبر .... وووه البطل طلع من فرقة يوكس على بالي دونغهي ههه خلاص بعيش الجو مع دونغهي وانتي مع تبع يوكي هههههي >> تخطط
ردحذففاااااااااااايتينغ وبنتظارك ياعسل ق1
<3333333333333333
تعليق : SpecialSuri@
راح يبدا الاكشن من البارتات الجايه وخلصت القصه الحمدلله .. وراح تكون شيء مايخطر ببالكم @.@
ردحذفشكرا كثير حبيبتي .. وبجد فرحة لمن شفت ردك اول رد ^_^
سوسو سارانيه ق1
:((((
ردحذفكان كملتي أكثر شوي..
رااائعة أميرة
بانتظار البارت الرابع على أحر من الجمر