لا اعرف كيف أحكي
لكم روايتي منذ البداية لذلك قررت أن أعرف عن بطلتها بكلماتها هيا........
ـ أسمي رفا عمري
20 سنة... ادرس في كلية التربية للأقسام العلمية بجدة, قسم لم أرغب به وهو أحياء
نبات.. لاني لطالما أحببت التشريح..
المهم أنا ـ وأعوذ بالله من كلمة أنا ـ من ذلك
النوع من الفتيات اللاتي يطلق عليهن مرحات ^_^ أكره إن أعبس أو أن أبدوا حزينة
ونادرا ما يظهر علي ذلك... وفضوليه لدرجة لا يمكن لأحد تخيلها :d
حبي الأول بتأكيد الله ورسوله من ثم والدتي وأخوتي
وصديقاتي... أما من الأشياء المادية فأنا أحب قرأت الروايات
وخصوصا التي تحرك العقل وتأخذاني إلى عالم مليء بالإحداث... ومن بعدها الأفلام
والمسلسلات التي تتكلم عن قصه تستحق أن تشاهد إلى جانب أني أفضل الرعب من ثم الرسوم المتحركة مهما كان نوعها ومن بعدها الأكشن وأخيرا الرومانسية,
بشرط أن لا تشبه تايتنك.. لاني أكره هذا الفلم.. فرغم الضجة التي أحدثها لم أجد
فيه شيء جميل سوء أغنية سلين ديون في نهايته...
أمنياتي
نسيت أن أذكرها...
أولا أريد أن
أسافر إلى اليابان أو كوريا لاني معجبة بطريقة عيشهم وثقافتهم وذكائهم بشكل خاص
وكذلك إلى الهند لاني أريد رواية تاج محل, ومصر لاني أحب الآثار الفرعونية وأردت
أن أصبح عالمة أثار ولكن هذا ضرب من المستحيل مع عائلتي بشكل خاص والقبيلة بشكل
عام... وأريد إن أسافر إلى جنوب أفريقيا لان المناظر هناك خلابة فعلا... وأخيرا إلى
ايطاليا لا أعرف لماذا ربما لان طعامي المفضل هو البيتزا أو بسبب القصة التي قرأتها..؟؟..
على كل حال أريد أن أذهب إليها...
ثانيا أريد أن
أصبح كابتن طائره وليس أي كابتن بل في السلاح الجوي السعودي أظنه أمرا رائعا أن
أقود 18ـF...
وثالثا إذا ما
أصبحت القيادة للمرآة السعودية ممكنه فأريد أن أقود درجة نارية.. لاني أكره
السيارات بأنواعها أشعر بأنها رجولية وخشنه ولا تلائمني, وفيها انتهاك للخصوصية إذ
لا بد لي من أن أضع أحدهم في مقعد الراكب لكي يرافقني, فانا لا أتخيل نفسي أقودها
بمفردي...
وأخيرا أن أعيش مغامرة
تنسيني الحياة الرتيبة ولو لساعة واحده فأنا راضية..
قال
أحدهم:(الحياة بحد ذاتها مغامرة.. فيكفي أن تكون حياً لتعيشها)
فقلت
له:"أنت مجرد أجاشي ممل"
كنت أظن بأن من
هذه الأمنيات لن يتحقق منها شيء... سوء أني لن أقود
طائر إلا بألعاب الفيديو...
والمغامرة المثيرة
التي سوف أخوضها هي تغير حفاضات أبنائي أو الاستيقاظ مبكرا من أجل إعداد الإفطار
لزوجي...
لكن
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن @.@"
هذه
هيا رفا.. فتاة مرحه وتقليديه نوعا ما..
الفصل الأول:
"عنيده.. مغرور!!"
كان يوم الاثنين
هو اليوم الذي غير مجرى حياتها للأبد.. وقتها كانت الأيام الأخيرة لامتحانات الفصل الدراسي الأول للفرقة الثانية المستوى
الثالث..
استيقظت مثل كل
يوم الساعة الخامسة و15دقيقه لكي تصلي الفجر..
ارتدت ملابسها
وهيا كارها لها (الجونلئ) خاصةً.. ووضعت كحل لعينها و(قلوس) على شفتيها.. وسرحت
شعرها.. وما أن انتهت حتى رن الهاتف النقال وكان السائق.. أخذت عباءتها على عجل..
وغادرت المنزل الفارغ.. لان شقيقها الأكبر مع زوجته في شهر عسل خارج البلاد,
والأخر لديه دورة بالرياض لمدة ثلاث أشهر
وبقي له أسبوع ويعود...ووالدتها مع أختها كونها تلد.. والأخرى مع زوجها في الدمام
لان عمله هناك...
لذلك أصبحت
بمفردها.. عندما غادرت أمها على عجل الساعة التاسعة مساء أمس..
صعدت إلى الحافلة الصغيرة
فلم تجد فيها أحد سواء بنتان على غير العادة, عندها تذكرت أن اليوم هو الأخير لبعض
الأقسام.. تأففت وهيا تختار مقعد كان بجانب النافذة عندما تذكرت أنه بقي لديها
يومان لانتهاء الجحيم كما تسميه.
بعد انتهى الامتحان...
عهود:"كيف
كان امتحانك؟"
رفا
بدون مبالاة:"لا بأس؟"
نبراس:"كم
الساعة الآن"
عهود:"أنها
العاشرة والنصف"
نبراس:"علينا
المغادرة فسائق بانتظارنا.. إلى اللقاء رفا"
غادرت الفتيات باستثناء
رفا.. كون السائق لا يأتي إلا الساعة الحادية عشر ... فقررت أن تطمئن على نردين
ووالدتها..
والدة رفا
:"ما زالت في العناية المركزة أنها تعبه جدا لقد كانت الولادة صعبه عليها كثيرا..
لقد اضطروا لإجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين.."
رفا:"وكيف
حال الجنين"
ـ"بخير..
صحيح أنه أبن سبعة أشهر لكنه قوي مثل والده.."
ـ"بل مثلي..
أنه صبي أليس كذلك؟"
ـ"نعم.."
ـ"رائع...
ولكن أين زوجها الم يصل من أمريكا بعد"
ـ"لا.. لقد
حصل تأخير في الرحلات أو شيء من هذا القبيل.. لن يأتي إلا في الغد.. لذلك لا
أستطيع القدوم إلى المنزل.. عزيزتي ما إن تصلي أغلقي الباب جيدا ولا تفتحيه لا
أحد"
ـ"لقد أعدتي
عليا هذه الاسطوانة مليون مره.. لقد فهمت.. بمجرد أن أصل إلى المنزل سوف أحجز على
أول طائره إلى كوريا واهرب لا تقلقي"
ـ"يا
لكي من فتاة شقيه.. سأريك عندما أعود...... رفا.."
ـ"نعم"
ـ"ما
رأيك إن تذهبي إلى خالتك..."
ـ"أرجوكي لا
تكملي.. تعرفين أني لا أحب أن أنام في غير سريري ولا أرتاح بالمذاكرة سوء
بغرفتي"
ـ"آه..
حسنا هل اطلب منها أن تأتي هيا وأبنتها أسيل لكي يبقيا عندك"
ـ"لا أرجوكي..
أي شيء سوء تلك المتكبرة أسيل لا يمكن أن أبقى مع كتله من التفاهة بمكان واحد فقد
أرتكب جريمة.. إلى جانب أن خالتي منشغلة بزواج أبنها الآن انسيتي؟"
ـ"كنت
أعرف انك تأخذين دراستك عذرا.. على كلا معكي حق لابد أنها مشغولة بتحضيرات الزواج"
ـ"لا تقلقي
لقد هاتفة أبن ليال.. مؤيد.. وقال بأنه سوف يأتي اليوم من الدمام ويبقى عندنا
أسبوعان"
ـ"هذا ما كان
ينقصني مؤيد وخالته رفا.. أنها أيام البشرية الأخيرة على وجه الأرض"
ـ"هههههههههههه..
أمي أنكي تبالغين... لقد نسيتي خالد"
أخذت والدة رفا تعدد
مع نفسها أسماء الأقارب إذ لا أحد في العائلة بهذا الاسم.. قالت باستغراب:"خالد!!"
ـ"نعم أبن
نردين هل نسيتي؟"
ـ"لا تتداخلي..
فوالده من سيسميانه.."
ـ"كيف لا
أتدخل وأنا خالته.. إلى جانب كوني أحب هذا الاسم"
ـ"دعي أبن
أختك وشأنه واحتفظي بالاسم لابنك"
ـ"آآه.. دعي الأب
يأتي أولا"
ـ"تأدبي يا بنت...
عليا إن أقفل الخط الآن.. أدعي لأختك في صلاتك... وأرجوك.. لا تحرقي المنزل مثل المرة
السابقة"
ـ" ليس خطئي
أن حفيدك مؤيد يريد أن يجرب التخييم بعد أن منعته ليال من ذلك"
ـ"فتشعلين
النار في الصالة!!"
ـ"وأين
أشعلها ولا يوجد حديقة بمنزلنا.. وأمه منعته من الخروج"
ـ"في
غرفة نومك.................. حسنا دكتور.."
ـ"أمي
أين ذهبتي"
ـ"إلى
اللقاء الآن يبدُ أن شقيقتك قد أفاقت.. والدكتور يريدني"
وأغلقت
الخط قبل أن تودعها رفا...
أتت الساعة الحادية
عشر أخيرا فغادرت الكلية على عجل.. وبقيت قرابة نصف ساعة تنتظر أمام البوابة ولم يأتي
السائق.. فطلبته على الهاتف..
رفا:" لقد صنعت
الشمس ثقبا بدماغي وأنت لم تأتي بعد؟"
السائق:"لماذا
الم تسمعي ما قلته البارحة"
رفا:"لا..
لاني لم أداوم بالأمس"
ـ"أني
الآن خارج جده.. لقد قلت بأني سوف أسافر لأمر طارئ في الـ 10 صباح اليوم... الم
يخبرك أحد بذلك"
ـ"ماذا
افعل الآن"
ـ"وما
ذنبي.... أتصلي على أهلك لكي.."
كان
الغضب قد فاض بها.. فأغلقت السماعة على وجهه...
أخذت
تفكر بالمصيبة التي حلت عليها.. ماذا تفعل الآن؟؟؟
اتصلت بوالدتها
مرارا وتكرارا ولكن ما من مجيب ومؤيد أخبرها بأن طائرته سوف تتأخر إلى العشاء...
قالت في نفسها:" لا يوجد حل سوء أن أستقل
سيارة أجره.. لكن ماذا لو كان الذي ركبت معه يخطط لقتلي وأخذ نقودي.. أو أسوء من
ذلك أن يكون قد تواعد مع أصدقاه أن يحضر لهم صيد.. يا الهي.."<الروايات لاعبه بحسبتها XD
"حسنا سوف
أمشي حتى أصل إلى المنزل.. اعرف أن الطريق من (البغدادية) إلى (مشروع الأمير فواز
ـ وهو حي في جنوب جده ـ) بعيد ولكن لا حل عندي..."
أخذت تسير وتسير
لمدة نصف ساعة بعد أن تسلحت بقنينتين من الماء.. ولم تصل بعد إلى كبري الميناء..
نظرت بينما كانت تمشي بتعب إلى فندق كان على يسارها, وأخذت تتخيل شكل السرير وكم
تمنت أن تستلقي لدقيقة فقط.. عندها شعرت بالإعياء ولم تتمالك نفسها وجلست في منتصف
الطريق المسفلت دون أن تبالي إذا ما
دهستها سيارة..
وبينما هيا غارقة في أفكارها المتعبة, تصارع الآلام التي اجتاحت
صدرها, وإذ تفزع من صوت بوق سيارة كان مرتفع أتى من خلفها.. لم تتحرك من مكانها..
وكل ما فعلته أنها التفتت إلى الخلف بغضب وإذ بسيارة سوداء من نوع لكزس 2011 وكان يقودها شاب..
فقالت وهيا تخاطب
نفسها بصوت مسموع:"ماذا يظن نفسه.. حسنا سوف أريه لا بد بأنه من الشبان
المغرورين الذين يظنون بأنهم يملكون العالم.. إلا يرى بأن أنسه متعبه أمامه"
أغتاظ الشاب
القابع في سيارته من برود وعدم مبالاة المرآة التي اجتاحت الطريق ورفضت أن
تتزحزح.. أخذ يضغط على البوق مرارا وتكرارا... ولكن هيهات أن تتحرك.. أنه لم يعرف
رفا بعد...
وأخيرا أستسلم
وترجل من السيارة وهو يصرخ:"أنتي... إلا تسمعين كل هذا الصوت؟!.. هيا أنهضي
أنكي تسدين الطريق"
ولكنها
تجاهلته وكأن لا أحد يحادثها.. حتى أنها لم تنظر إليه..
الشاب:"إن
لم تغادري فسأطلب الشرطة.."
فلم
تجبه واكتفت برفع عينيها بكل هدوء لتراه بينما هو كان يقف أمامها...
كان يرتدي ثوبا
وكاب على رأسه.. كانت ملامحه وسيمة فعلا.. ولكن ما أسوء أن يكون المرء مجرد إناء
أجوف بلا روح... مجرد سواد داخلي من سوء أخلاقه..
أرخت
بصرها بعناد ولم تعر تهديداته أقل اهتمام...
الشاب
بنفاذ صبر:"أقسم بأني سأطلب الشرطة"
فقالت
ببرود:"ماذا تنتظر؟.. الرقم مجاني"
ـ"سعوديه!!"
ـ"الديك
مانع بذلك"
ـ"نعم عندما
تجلسين بمنتصف الطريق هكذا.. وكأن معكي بضاعة تريدين بيعها" <بالعربي حجه للي مافهم XD
حقير ـ أخذت رفا
تقول لنفسها ـ..
وظلت محافظه على
أعصابها وبرودها وهيا تقول:"وهل تريدني أن أنهض"
قال
باستهزاء وهو يصر على أسنانه:"من فضلك"
ـ"حسنا..."
ولكنها كانت فعلا
متعبه و لم تستطع أن تتحرك... حاولت النهوض ولكن شعرت مجددا بتعب وبأن قلبها يكاد
يتمزق من الألم.... فستشاط الشاب غضبا وقال وهو يصرخ:"إلا تفهمين معنى
النهوض"
ـ"بلى
ولكني متعبه"
ـ"كم
تريدين"
فقالت
باستغراب:"ماذا؟"
وأخرج محفظته
وقال:"عشرة ريالات خمسين ماذا تريدين لكي تنهضي؟"
أخذت
رفا تنظر إليه بإستحقار, قالت في نفسها:(أيظنني متسوله.. سأريه)
ابتسمت
وهيا تقول له:"500"
نظر
إليها مطولا ثم أخرج ما طلباته...
قال:"والآن
هلا نهضتي؟"
وبدا وكأنه يمسك
نفسه عن ضربها.. أخذت رفا بكل برود النقود من يديه وقامت بتمزيقها حتى غدت أكبر
قطعه بحجم واحد سنتيمتر ونثرتها بالهواء وهو ينظر إليها فاغرا فاه..
الشاب:"هل
جننتي.. ماذا.. ماذا"
فقالت له وهيا
تقاتل تعبها لكي تنهض :"لست متسوله.. فلم يكن هناك داعِ لإهانتي.... كل ما
كان عليك هو أن تطلب بأدب"
وسارت
مبتعدة عنه وكم رغبت بقتله, فسمعته يقول:"أسف"
لكنها
لم تكترث وتابعت السير...
أخيرا
أصبحت ترى كبري الميناء.. فأسرعت في خطئها عندما رن الهاتف النقال, فاستندت على
كشك يبيع القهوة.. والتقطت أنفاسها...
ردت
على الهاتف:"ماذا تريد"
"إلا
يوجد مرحبا؟.. أو كيف حالك؟"
قالت
بغضب وهيا تلهث:"مؤيد.. ما الآمر الآن.. فلست في مزاج للمزاح"
ـ"حسنا..
حسنا لا تعضيني.. هل وجدتي من يقلك"
وفي
هذا الوقت كان الشاب صاحب اللكزس يشتري القهوة من الكشك الذي استندت عليه رفا.. انتبهت له بدورها وأخذت تنظر إليه بغضب وكم تمنت لو تستطيع ان تحرقه بشعاع ليزر من عينها..
مؤيد:"خالتي
أين ذهبتي"
ـ"قلت
لك ألف مره لا تنادني بخالتي تجعلني أبدو كبيره في السن"
ـ"لكنك
خالتي فعلا ومن الأدب إلا أدعوك باسمك بدون لقب.... يا خالتي" <مره مو وقته يستظرف ×_×
ـ"من
الأدب.. ها لا تجعلني اضحك.... إلى جانب أنت تكبرني بشهرين"
ـ"كنت
أمازحك.. المهم هل وجدتي من يقلك؟"
ـ"لا.."
ـ"ماذا
ستفعلين؟"
ـ"أسير
إلى المنزل"
ـ"هههههه..
لابد بأن سائقي سيارات الأجرة قد خافوا من وزنك ..."
ـ"أنا
لا أمزح.. سوف أذهب من هنا إلى المشروع سيرا على الأقدام"
ـ"هل
جننتي أم تراكِ أخذتي مسائلة وزنك على محمل الجد.. أن وزنك رائع فأرجوك أن لا
تقدمي على الانتحار.."
ـ"ومنذ
متى أنا أستمع لك.. كل ما بالأمر أني أخاف من ركوب السيارة مع الغرباء.. إلى جانب أن
الطريق للمشروع بعيد"
ـ"ومن
المجنون الذي سيخطفك..."
أبعدت
رفا الهاتف عن إذنها وأخذت تحدث نفسها كالعادة:"أنتظر حتى تقع يدي عليك"
مؤيد:
"رفا.. أسمعي استقلي سيارة آجره
وخاطبيني طوال الطريق"
ـ"آه..
"
ـ"هيا
وسوف أتصل بك بعد 3دقائق"
ـ"حسنا
سأجد سيارة أجرى.. إلى اللقاء.. لا تنسئ مؤيد بعد 3دقائق"
ـ"يا
لكي من بخيله"
ـ"ماذا
تظن سأنهي رصيدي عليك"
أغلقت
الخط.. ونظرت إلى يمينها وكانت سيارة الشاب ما تزال واقفة هناك ولكن لا يوجد بها
أحد... حملت الحقيبة والتفت من الجهة الأخرى حتى لا تقابله إذا ما عاد إلى
مركبته.. وما إن همت بالسير حتى رأته يقف معترضا طريقها.. أخذ ينظر إلى رفا بعينين
باردتين من ثم قال:"سأوصلك"
فقالت
بهدوء محتفظة بأعصابها:"أبتعد من أمامي"
ـ"هل
تقصدين مشروع الأمير فواز الجنوبي؟"
ـ"عفوا..
ولكن هل أعرفك"
ـ"لا"
ـ"حسنا"
ـ"هل
فأتني شيء!! أم من المفترض أن يعني ذلك شيء"
ـ"هل
أنت أحمق؟"
ـ"لا...
لماذا كل هذه الأسئلة الغريبة هيا سوف أوصلك"<بقوه أيلا متكبر وعاهه :$
ـ"لن
أركب مع غريب"
ـ"لكنك
قلتي لمؤيد أنكي سوف تركبين سيارة أجرى"
ـ"هل
كنت تستمع لحديثي طوال الوقت يا لك من معتوه"
ـ"لم
أحتج لذلك فصوتك عالا "
ـ"أبتعد"
ودفعته بيدها وأكملت السير..
ظنت بأنها تخلصت منه.. ولكنه لحق بها ووقف أمامها
مجددا وقال:"أسمعي أسف لاني تعاملت معك بهذه الطريقة, ولكي أكفر عن خطئي
سأوصلك"
ـ"أتريد
أقناعي بأن هذا كل ما يخطر في رأسك.. إيصالي"
ـ"نعم"
كم
بدأ برياء عندما قال ذلك حتى أن رفا صدقته لوهلة...
رفا:"لم
أقتنع أنا بذلك"
وما
إن أنهت جملتها حتى رأت سيارة أجره قادمة.. أشارت لها فتوقفت... أنزل السائق زجاج النافذة
لكي يخاطبها..
السائق:"أهلا"
رفا: "أيمكنك
إيصالي إلى مشروع الأمير فواز"
السائق:"بكل
سرور"
وكان
يطرف بعينيه كثيرا(يغمز لها:P ) فقالت
رفا بسذاجة:"هل أنت بخير لماذا تفعل هذا بعينك"
ضحك
الشاب من كلامها وكذلك سائق الأجرة...
عندها
قالت رفا بنفاذ صبر:"سأدفع لك 25 ريال فقط"
فأبتسم
لها السائق بطريقة ماكرة وقال:"سأدفع لكي 200 ريال وتركبين معي"
فأمسك
بذراعها الشاب الذي كان يراقب ما يحدث من الخلف طوال الوقت وسحبها بعيدا عن
السيارة.. وقال بغضب وهو يركل الباب:"أيها المنحرف غادر من هنا قبل أن أمسح
بك الأرض"
خاف
السائق وغادر مسرعا...
تضايقت
رفا من تدخله فقالت له بنبرة غاضبه:"شكرا لك.. لكن لا داعي لكل هذا..أستطيع
حماية نفسي"
الشاب: "أسمعي
من الجنون أن تصعدي بمفردك مع غريب"
رفا بإستهزاء: "ماذا
تقترح أن أركب معك"
لم
يجبها بل وضع يده على رأسه لكي يعدل قبعته وقال:"سأصعد معكي في سيارة
الأجراء"
ـ"لماذا
تصر على مرافقتي"
ـ"لاني
أقسمت"
ـ"لم
أفهم"
ـ"إذا
أخبرتك هل ستدعيني أرافقك"
أخذت
تفكر رفا بفضول مع نفسها:(أظن بأنه لا بأس فلن أكون معه بمفردي.. إلى جانب أرغب
فعلا بمعرفة سبب إصراره)<أشتغل عرق اللقافه XD
رفا:"نعم"
الشاب: "لقد
أقسمت لصديقي بأني إذا ما عملت أحدهم...."
قاطعته:"بازدراء
وتحكم وغرور"
ـ"تقريبا...
سوف أسدي إليه معروفا لمدة ثلاث أيام"
ـ"لا
بد أنك في مأزق"
ـ"ماذا
تقصدين"
ـ"شخص
متكبر مثلك لن يحتمل أن يسدي لأحدهم معروف وأن كان شقيقه فما بالك بغريب ولمدة
ثلاث أيام.. ستصاب بسكتة قلبيه مؤكد"
اكتفى
الشاب بأن ينظر إليها من أعلى إلى أسفل وكأنها لا شيء.. من ثم نحى عينيه و أوقف
سيارة أجرى..وقبل أن يصعد إليها قالت رفا بتحدي:"يمكنك أن توصلني
بسيارتك"
ـ"لكنك
قلتي..."
ـ"أعرف
ما قلت لا داعي لتكراره..."
أشار
للسائق بأن يغادر.. من ثم قال:"انتظري هنا"
ذهب
لكي يحضر سيارته ولكن رفا كانت تفكر بمكيدة لتغيظه فغافلته وأوقفت سيارة أخرى كانت
قادمة وصعدت إليها بعجل.. أمرت السائق بأن يغادر بينما كانت تراقب ذاك المغرور ينظر
إليها بغضب بعد أن وقف خلف الباب الأمامي المفتوح لسيارته...
استرخت
على الكرسي وأخذت تقلب في الهاتف تبحث عن رقم مؤيد.. وعندما طلبته كان الهاتف
مغلق.. وأيضا والدتها لم تكن تجيب, وضعت الهاتف النقال في حقيبتها.. وهيا تشعر
بأنها أصبحت بخير للحظه... أغلقت عينيها قليلا وكانت على وشك أن تذهب في سبات عميق
من الإرهاق..
فجاءه
توقفت السيارة فاندفعت بقوة إلى الإمام... واصطدمت بالمقعدة..
أخذت
تنظر يمنه ويسره بينما تفرك رأسها من الألم لتتبين ما الآمر عندما رأت اللكزس تقف
أمام السيارة التي استقلتها وكان ذاك الشاب يترجل منها.. فتح الباب الذي بجانب رفا
وقال بغضب:"أتظنين بأني ألعب معكي.. هيا أنزلي"
خرج
سائق الأجرة ـ وكان كهلا ـ من السيارة لكي يتعارك معه وهو يصرخ:"ماذا
تفعل؟"
فقال
له الشاب:"ليس من شأنك"
وضع
يده على باب السيارة وأكمل:"هل سنبقى هنا طوال الوقت؟ هيا فأنا مشغول.. أنزلي"
قال
الرجل العجوز:"أبتعد وإلا سوف..."
قاطعه
الشاب:"أنها زوجتي"
ـ"أوه..
أسف"
صرخة
رفا وهيا تكاد تجن من تصرفاته:"أنه يكذب لا تصدقه"
نظر
الشاب إلى السائق بكل هدوء من ثم أمسك معصمه وسحبه جانبا وقال له كلمات لم تستطع
رفا سمعها.. عاد السائق بعد برها وقال:"أنزلي يا أبنتي.."
حاولت
أن تستميل عاطفته ولكنه كان مصرا:"لا يعنيني.. فأرجوك غادري مركبتي"
غادرتها
وهيا تكاد تقتل ذلك المغرور من شدة غضبها..
أقترب
منها الشاب وهيا تنظر لسيارة الأجرة تبتعد وقال:"واحده بواحدة"
ـ"يا
لك من غبي أتركني وشأني" كانت عندها رفا على وشك البكاء لكنها أمسكت دموعها حتى لا تشعره بالانتصار..
تكلم الشاب بعناد: "سأفعل
ما أن أوصلك"
ـ"أسمع
أنا أعفيك من قسمك ومن المعروف الذي ستسديه إلي"
ـ"لست
من النوع الذي لا يحافظ على وعوده.... وسأستمر في فعل ما قمت به منذ قليل إلى أن
تدعيني أوصلك"
ـ"إذا
سأكمل سيرا"
نظر
إلى قدميه وقال:"لحسن الحظ أني لم أنزع حذائي الرياضي"
ولكنها
لم تلتفت له وأخذت تسير بغضب وهيا تقول:"من يظن نفسه أنه لا يملكني حتى يأمروني
بهذه الطريقة يا له من وغد".. ولم تنتبه بأن صوتها كان عاليا وكانت تقول كل
ما يخطر ببالها....
قال
الشاب:"هل تحدثين نفسك بصوت عالي دائما.. ؟؟ "
ـ"ما
شأنك أنت"
وكان
يلحقها طوال الوقت وكأنه ظلها... وصلت أخيرا لكبري الميناء..
لكن
لم تستطع أن تخطوا خطوه أخرى.. كان الألم قد نال منها شعرت بأن العالم يدور حولها
وأن قلبها سينفجر في أي لحظه.. هوت على ركبتيها وأضعه يدها على قلبها محاوله أن
تلتقط أنفاسها التي كان الألم يكتمها...
قال
الشاب:"الم تسمعي برصيف في حياتك.. لماذا تصرين على الجلوس في الطريق"
ولكنها
لم تبالي من سخريته إذ بالكاد كانت تحافظ على وعيها...
قالت
وهيا تلهث من التعب:"..سادن"
أقترب
منها الشاب ونزع نظارته وقال:"كيف تعرفين...؟؟"
لم
تعطه رفا فرصه بأن يتحدث إذا كانت على وشك أن تموت من الألم:"مستشفى..سادن...
دكتور إياس..."
أدرك عندها بأنها تعبه جدا, سألها: "أتريدين
الذهاب إلى مستشفى... هل أنتي بخير؟"
حاولت
الكلام لكن لم تستطع شعرت بأن قلبها سيخرج من مكانه.. أشارت إلى الحقيبة.. فقام
حسب أرشادتها بإخراج المحفظة منها..
قال:"أأفتحها!!"
رفا
بصوت مختنق من الألم:"البطاقة.... الـ.. طبيـ.."
فتح
المحفظة ووجد في الإطار البلاستيكي حيث توضع عاده البطاقة الشخصية.. كرت.. أخرجه
وقراء ما كتب فيه: بطاقة الطوارئ.. الرجاء الاتصال على الرقم******* إذا ما وجد
حامل البطاقة رفا دسيم.. في حالة صحية حرجه أو الاتصال بمستشفى سادن.. الطبيب
المسئول عن المريض إياس
لم
تحتمل رفا الألم أكثر وفقدت وعيها...
أمسك
بها الشاب قبل أن تسقط.. وأنزلها ببطء على الأرض بعد إن وضع حقيبتها تحت رأسها.. وضع
البطاقة في جيب الثوب الأمامي من ثم حمل رفا من على الأرض وأسرع راكضا إلى
سيارته... فتح الباب الخلفي ووضع الفتاة هناك وهو يغلق الباب أخذ يقول مخاطبا
نفسه:"لقد نسيت شيء!!.. الحقيبة"
وأسرع إلى المكان الذي ترك فيه الحقيبة لأخذها..
من ثم أنطلق مسرعا يسابق الريح بسيارته...
ماذا حدث لرفا؟؟ ولماذا ذاك الشاب أصر على مساعدتها؟؟
نعرف بالبارت القادم.. انيووو






اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع حمستيني ابي اعرف اعرف اعرف ابيييي اعرف تهئ تهئ .. من جد خيالك واسع بالتوفيق اوني ونزلي البارت التاني بلي T_T
ردحذفامووووووووووووو امووووووووووووووووووو
ردحذفههههههههههههه يالبك شي حلو وبالاخص تعبير عن شخصية رفا ^^ والبطل حسيت اني عرفت مين هو مو عارفة عندي احساس انه دونغهي عندي شعور انه هو <3
ننتظر البارت القادم بكل شوق ^-^
يوووه تخيلت نفسي بالقصة @@ احم احم
هههههه كله ولا مؤيد هههه حلوة خالته والحريق ههههاي
عندك افكار خلاقة اتحفينا بالجديد
فاااااااااااااايتينغ اوني :)
تعليق : SpecialSuri@
اموره روعــــــــــــــــــــــــه تجنن من قلب
ردحذفحماااااااااااااااااااس لأخر درجه
رفا هالبنت الشقيه العنيده >>> ماتذكرها بأحد ابد
خخخخخخخخخخخ
عجبني كل شي تعليقات على مواقف روعه روعه
نفسي اعرف الباقي بلي واااااااااااا نزلي الباقي
دائما من ايام المنتدى وانتي مبدعه بكل شي تنزليه قلتلك وارجع اقولك الروايه رائعه بدايتها اكثر من رائع ومتحمسه لأخر درجه ..
نجاح اي عمل تسويه مضمون كملي وقلبك قوي ولا تترددي بلحظه بتنزيل الباقي رائعه من روائعك ..
اهم شي عهود كأنها ماقالت الا سطرين
>>> طماعه ههههههههههه
تشينقوااااااااااااا سرانيـــــــــــــــه ...
الأحداث مثيرة، واللغة سلسة، الأسلوب عفوي شقي
ردحذفجميلة جداً استمتعتُ بقراءتها
حاولي فقط الحفاظ على لغة ولهجة واحدة إذا ما أردتِ لها أن تكون بذات الرقي المطلوب
متابعة
dlo3a501
ردحذفسوسو
عهود
اروى
شكراااااااااااااااا على الدعم<<عيونها دمعة :"(
بجد ما توقعت انو تعجبكم البدايه.. عموما انا بسوي كل نصايحكم وبنفس الوقت بحاول اكون قد ثقتكم ^_^
dlo3a501: يالبى اوني بس منك ق1
سوسو: للاسف مو دونغهي XP
عهود: يسلمو حبيبتي بجد رفعتي معنوياتي ولو ما حمستيني ما فكرت انزلها.. وابشرك خلصتها والنهاية بتكون صدمة للجميع خخخ
أروى: احب دايم ردودك من ايام المنتدى, لانو تنبهيني لو غلط بشيء ودايم اسالك ايش يعني ههههههههههههههه بس ما عليك فهمتك وبنتبه لها ^_^