أنيووو هاسيو ..
لقد تعودت دائما منذ أن كنت صغيره أن لا أقدم إلا ما أحب فعلا.. حتى أقدمه بإخلاص..
لذلك سأتكلم عن موجه جديدة قد يكون لاحظها أغلبكم..
ليست تسونامي بالتأكيد.. بل موجة الثقافة الكورية..
أو لنقل الدراما والموسيقى الكورية التي أصبحت تصادفنا بكل مكان..
وبما أني من محبي هذه الموجه حتى قبل أن تجتح الإرجاء.. كنت من المتابعين لها..
أحببت أن أقدم تقرير عنها..
سأبدأ قبل أن أتكلم عن الجانب الفني بها بتأريخ كوريا..
وكيف انتقلت تلك الثقافة الرائعة وترجمة على شاشة التلفاز والانترنت والراديو..
لذلك لنبدأ من التاريخ فهو دائما يحكي لنا ما نجهله:
منذُ بداية اهتمامي بهذه الموجة لاحظت كثيرا مدى حب شعب كوريا لبلادهم..
حتى أن اغلب الممثلين والمغنين يتركون أعمالهم وهم بأوجه نجوميتهم حتى يخدموا بالجيش..
وعندما نظرت لتأريخ تلك البلاد الساحرة وجدت أن شعبها عانى كثيرا من احتلال الغرباء لكوريا واثر ذلك على الكثير من عاداتهم ولبسهم وطعامهم..
أما الزي الكوري التقليدي والوطني فهو الهان بوك..
وقد سبق لي ارتداه بإحدى مهرجانات الكلية عندما قدمنا الركن الكوري قبل سنه تقريبا..
وأما أطعمتهم الشهيرة فهي الكيمتشي وهو طعام كوري تقليدي عبارة عن مخلل حار من الكراث والخس..

وكذلك من الأطباق الشهيرة البولغوغي..
والكيمباب وهو نسخة السوشي ولكن بالطريقة الكورية وأنصحكم بتجربته فطعمه أشهى من السوشي..
ورغم التطور والانفتاح الثقافي والعولمة التي شهدتها الثقافة الكورية..
يظل الكوريين متمسكين بالكثير من العادات والتقاليد المتعارف عليها.
فاحترام الأكبر سنا مهم جدا في الثقافة الكورية..
لدرجه أن من غير الطبيعي إن يذكر شخص من هو أكبر منه سنا باسمه المجرد..
حتى وان كان فارق السن لا يجاوز السنة أو الاثنتين, فتزاد كلمه "هيونغ"ويقولها الفتى للفتى الذي هو أكبر منه سناً..
وكلمه "نونا" يقولها الفتى للفتاة الأكبر منه سناً.. وكلمة"أوبا"تقولها الفتاة للفتى الأكبر منها سناً..
وكلمة"أوني"تقولها الفتاة للفتاة الأكبر منها سناً، وكلمة سنباي تقال للأكثر خبره بأي مجال أو للأعلى مرتبه من الشخص نفسه..
وتقال الكلمات في نهايه الاسم..
كذلك أجاشي وتقال للرجل كبير في السن إذا لم تعرف أسمه مثل مانقول يا عم
وأجمما تقال للمرأة الكبيرة في السن..
لكم أحببت كثيرا هذا التعلق بالتقاليد واحترامهم للكبير..
وأيضا وجوب السجود لمن هم اكبر سنا في الأعياد وأيضا من باب أظهار الاحترام لهم..
رغم أننا مسلمين ولا نسجد لغير الله عز وجل.. ولكن أردت أن أبين لكم مدى حرصهم على احترام الكبير..
رحلة الدراما الكورية على مسارح التاريخ:
ترجع أصول الدراما الكورية إلى الطقوس الدينية في عصر ما قبل التاريخ، وتؤدي الموسيقى والرقص دورا هاما في كل العروض المسرحية التقليدية.
ومن أبرز الأمثلة لهذا الفن المسرحي الكلاسيكي: الرقصة ذات الأقنعة التي يطلق عليها " سانداي - نوري " او التالتشوم وهي خليط من الرقص والغناء والإلقاء..
ويتغير من الهجاء إلى المدح.. وتختلف الأزياء والمكياج والأسلوب المستخدم في هذه الرقصة باختلاف المناطق..
واحتفظت هذه الرقصات بشعبيتها حتى بداية القرن العشريين.
أما البانسوري فهو نوع من الأغنيات الشعبية الطويلة كالملاحم التي تروى حكايات شعبية..
كذلك هناك " كوكتوكاكشي نوروم " أو مسرح العرائس والذي يؤديه الممثلون المتجولون وهو يجتذب عددا كبيرا من المشاهدين.
وتعرف الطقوس الشيمانية التي يطلق عليها اسم " كوت " بأنها شكل آخر من المسرح الديني الذي يقدم للجمهور وكل هذه الفنون لا تزال تقدم إلى الآن ولكن ليس بشكل مستمر.
وهناك عدد من المسارح يقدم نوعيات مختلفة من الفنون في مكان واحد.. ومن هذه المسارح مسرح شتونغ - دونغ في قلب العاصمة سيئول وهذا المسرح يقدم كل أنواع فنون الدراما والموسيقى.
وقد قدم فن الشين - جيوك او الدراما الجديدة وهو نوع من رقص القناع وأنواع أخرى من الدراما القديمة في ديسمبر 1902.
وبدأت الدراما الحديثة في ترسيخ أقدامها منذ أوائل القرن الحالي وذلك بعد افتتاح أول مسرح للدراما الغربية في عام 1908 في قلب العاصمة سيئول. وظل هذا المسرح الذي كان يسمى وون - كاكسا مفتوحا حتى نوفمبر من عام 1909.
وكون الطلبة الكوريون قد درسوا في اليابان عددا من الفرق المسرحية منها فرقة " هيوكشيندان " وفرقة " مونسيسونغ " وبدؤوا في عرض الدراما الحديثة.
وبهذا كونت موجة الدراما الجديدة تيارا معاكسا لموجة الدراما القديمة، والتي كانت تسمى " كيوب " في كوريا وكابوكيفي اليابان. وأول ما تعاملت الدراما الجديدة مع القضايا السياسية والعسكرية ولكنها بعد ذلك تحولت إلى سرد القصص والحكايات الخفيفة والتراجيديات..
وبعد أن قل انتشار الدراما الجديدة التي سبق ذكرها ظهر نوع جديد من الدراما على يد فناني وون- كاكسا وبدأت بذلك الدراما الحديثة.
وفي عام 1922 تكونت حركة " التولولهوي " والتي كونتها مجموعة من الفنانين وقد قادت هذه الحركة الدراما في كل أرجاء البلاد وعرضت أكثر من 87 عملا وعرضا.
وقد ظلت الدراما تتمتع بشعبية كبيرة حتى الثلاثينات، ولكنها بدأت تخمد في الأربعينات والخمسينات. ووهنت أكثر في العقد التالي بسبب تأثير السينما والتلفزيون.
وفي السبعينات بدأ عدد من صغار الفنانين في تبنى أساليب الأعمال المسرحية التقليدية وأفكارها مثل رقص القناع والبانسوري..
وفي السنوات القليلة الماضية تتابع العديد من الفرق المسرحية نشاطها على مدار العام.
وتمثل هذه الفرق كل الاتجاهات الفنية للمسرحية من الكوميديا إلى التاريخي حيث يتم عرضها في المسارح الصغيرة المنتشرة في تاي - هانغنو في قلب العاصمة سيئول. وقد حققت بعض الفرق المسرحية نجاحا ملحوظا وهي تقدم عروضها على مدار العام.
وبعد الحرب الكورية في عام 1953 بدأت صناعة السينما في الازدهار بشكل كبير وانتعشت اعمالها لما يقارب العقد من الزمان. ولكنها عانت من قلة النشاط خلال العقدين التاليين نتيجة للانتشار السريع للتلفزيون.
ومنذ الثمانينات استعادت صناعة السينما نشاطها وذلك بفضل عدد من صغار المخرجين الموهوبين والذين استخدموا أساليب جديدة في صناعة السينما..
وحققت جهودهم نجاحا ملحوظا وحصلت أفلامهم على إعجاب المهتمين بهذه الصناعة في العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان كان وشيكاغو وبرلين وفننسيا ولندن وطوكيو وموسكو وعدد من المدن الأخرى..
وبدأت المؤشرات ترتفع بايجابية في التسعينات وذلك بإخراج عدد كبير من الأفلام التي حازت على إعجاب العالم وذلك بعرض التجارب الكورية.
وقد ازدهرت صناعة السينما في كوريا وبدأت الحكومات المحلية في إعداد بعض المهرجانات للأفلام المحلية في كوريا. ومن هذه المهرجانات مهرجان بوسان للأفلام ومهرجان بيوتغ - ون للأفلام.
وكغيرها من بلدان العالم شهدت صناعة أفلام الكارتون الصور المتحركة في كوريا زيادة في نشاطها. وهناك أكثر من 200 شركة في كوريا قد أنتجت أعمالا وبأحدث الأساليب .
وقد صدرت كوريا أفلاما بما يقدر بـ3.4 مليون دولار أمريكي في عام 1998 وهذا الرقم يقارب إلى حد كبير قيمة الأفلام الأجنبية التي تستوردها كوريا..
وقد عرضت دور السينما في كوريا وبخاصة في عام 1998 43 فيلما..
ونظرا لكل هذه الحقائق فان صناعة السينما في كوريا ما تزال في بداية مرحلة نشاطها على الرغم من وجود عدد من المخرجين المبدعين.
نأتي الآن إلى لموجة الكورية:
الموجة الكورية ظاهرة ثقافية اجتماعية حديثة نسبياً تشير إلى الانتشار السريع للثقافة الكورية بما فيها الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية والموسيقى في القارة الآسيوية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي وخاصة في الصين واليابان وتايوان والفلبين وفيتنام.. وهي تنتشر الآن أيضا في كافة دول العالم..
ورغم أن الصين حاولت أن تحد من هذا الانتشار.. إلا أن الثقافة الكورية فرضت نفسها وبقوه..
حتى أن ويكبيديا صنعة لها مساحة تعريف بصناع هذه الموجة وتدعى بـ ..DramaWiki
وقد انطلقت أولى هذه الموجات عبر المسلسل الدرامي "ما هو الحب"؟ والذي نال شعبية هائلة في الدول الناطقة باللغة الصينية..
وتبع مسلسل "ما هو الحب" مسلسلات من قبيل "حكايات الخريف" "ونجوم في قلبي" و"شتاء سوناتا"
و"جوهرة القصر" وذاك الأخير كان برأي أول ظهور قوي لهذه الثقافة بالدول العربية فمن منا لم تجلس كل عائلته لمشاهدة تلك الفتاة وهي تبرع بكل شيء وتشق طريقها لقصر الإمبراطور رغم المكائد التي تصادفها، لنترك جوهرة القصر ونعد للموضوع..
لقد ساهمت كل تلك الأعمال في خلق شهرة واسعة للدراما الكورية تجاوزت حدود الدول الناطقة باللغة الصينية..
ومنذ بث هذه المسلسلات تم إنشاء العديد من الأندية من قبل جماهير المعجبين بأبطال الأعمال الدرامية الكورية مثل الممثل باي يونج جون، والممثلة تشوى جي وو بطلي مسلسل "شتاء سوناتا"..
وأيضا الممثل سونج سونج هيون بطل مسلسل "حكايات الخريف" والذي أصبح من أشهر نجوم الدراما في اليابان والصين وغيرها من الدول التي انتشرت فيها الموجة الكورية..
وأيضا الممثله لي يونغ آي أو كما عرفت بالمسلسل (دي جانغ غوم) في جوهرة القصر..
وكما ذكرت سابقا كانت أحدث محطات الموجة الكورية مسلسل "جوهرة القصر"..
والذي أثار مستوى جديدا من الاهتمام بالملابس التقليدية الكورية والعلاج بالأعشاب والمطبخ الملكي الكوري.. حيث تعود أحداثه إلى القرن السادس عشر..
ويتفق الخبراء على أن هذا الإقبال الهائل على الدراما الكورية يوضح مدى قوة البرمجيات الثقافية الكورية.
الموجة الكورية ظاهرة ثقافية اجتماعية حديثة نسبياً تشير إلى الانتشار السريع للثقافة الكورية بما فيها الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية والموسيقى في القارة الآسيوية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي وخاصة في الصين واليابان وتايوان والفلبين وفيتنام.. وهي تنتشر الآن أيضا في كافة دول العالم..
ورغم أن الصين حاولت أن تحد من هذا الانتشار.. إلا أن الثقافة الكورية فرضت نفسها وبقوه..
حتى أن ويكبيديا صنعة لها مساحة تعريف بصناع هذه الموجة وتدعى بـ ..DramaWiki
وقد انطلقت أولى هذه الموجات عبر المسلسل الدرامي "ما هو الحب"؟ والذي نال شعبية هائلة في الدول الناطقة باللغة الصينية..
وتبع مسلسل "ما هو الحب" مسلسلات من قبيل "حكايات الخريف" "ونجوم في قلبي" و"شتاء سوناتا"
و"جوهرة القصر" وذاك الأخير كان برأي أول ظهور قوي لهذه الثقافة بالدول العربية فمن منا لم تجلس كل عائلته لمشاهدة تلك الفتاة وهي تبرع بكل شيء وتشق طريقها لقصر الإمبراطور رغم المكائد التي تصادفها، لنترك جوهرة القصر ونعد للموضوع..
لقد ساهمت كل تلك الأعمال في خلق شهرة واسعة للدراما الكورية تجاوزت حدود الدول الناطقة باللغة الصينية..
ومنذ بث هذه المسلسلات تم إنشاء العديد من الأندية من قبل جماهير المعجبين بأبطال الأعمال الدرامية الكورية مثل الممثل باي يونج جون، والممثلة تشوى جي وو بطلي مسلسل "شتاء سوناتا"..
وأيضا الممثل سونج سونج هيون بطل مسلسل "حكايات الخريف" والذي أصبح من أشهر نجوم الدراما في اليابان والصين وغيرها من الدول التي انتشرت فيها الموجة الكورية..
وأيضا الممثله لي يونغ آي أو كما عرفت بالمسلسل (دي جانغ غوم) في جوهرة القصر..
وكما ذكرت سابقا كانت أحدث محطات الموجة الكورية مسلسل "جوهرة القصر"..
والذي أثار مستوى جديدا من الاهتمام بالملابس التقليدية الكورية والعلاج بالأعشاب والمطبخ الملكي الكوري.. حيث تعود أحداثه إلى القرن السادس عشر..
ويتفق الخبراء على أن هذا الإقبال الهائل على الدراما الكورية يوضح مدى قوة البرمجيات الثقافية الكورية.














ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق